صار المكان بدون شوفتك ولا شي
حزين يوحي بالملل و الكآبة
أنت لها الأفراح و الأنس و الضي
و التالي نفسي عونها و المتابة
ما عودك يا صاحبي بالبشر حي
خلقٍ حميدٍ و احترام و مهابة
أن غبت عني تظلم الدار و الحي
و أن غاب غيرك ما عسرني غيابة
أنا بدونك زهرةٍ مالها ري
بين الهشيم و تستغيف بسحابه
مصفرة الأوراق مقطوعة الفي
يبكي لها سيح الجنوب و هضابه
النار تكوي ضامني يا الغلى كي
و الفكر متشتت و فاقد صوابه
لأن المكان بدون شوفتك ولا شي
يسكن زواياه الملل و الكآبة