" ديرك بوجارت " Dirk Bogarde ممثل بريطانى ولد فى هامبستيد، لندن، انجلترا، المملكة المتحدة فى ٢٨ مارس ١٩٢١ بإسم Derek Jules Gaspard Ulric Niven Van den Bogaerde، وتوفى فى ٨ مايو من عام ١٩٩٩ فى تشيلسى، لندن، انجلترا، المملكة المتحدة متأثرا بنوبة قلبية. رشح وفاز بالعديد من الجوائز فى الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.
لم يتزوج ديرك بوجارت ولكنه عاش فترة طويلة مع شريك حياته مدير المسرح أنتونى فوروود، الذى توفى فى عام ١٩٨٨، فقد كان ديرك بوجارت مثلى الجنس. ومن أهم أعمال ديرك بوجارد The Servant 1963 و Darling 1965 و A Bridge Too Far 1977. سير ديرك بوجارد ممثل وكاتب سينمائى بارز، ولد الأوسط بين أخته الكبرى إليزابيث وأخيه الأصغر جاريس وكان والده الذى يحرر باب الفن فى جريدة ذى تايمز من أصول فنلندية، ووالدته الممثلة مارجريت نيفن من أصول أسكتلندية. درس فى مدرسة ألين جلين فى جلاسكو، ثم درس فى جامعة لندن، ثم درس التجارة فى تشيلسى، وقد أراد والده ان يصبح ناقدا فنيا مثله، ولكنه فضل التمثيل حيث درس الدراما، ووقف لأول مرة على خشبة مسرح صغير بلندن عام ١٩٣٩ ولكن قامت الحرب العالمية الثانية فخدم فى سلاح الجو البريطانى حتى وصل لرتبة رائد، وحصل على ٧ ميداليات بطولية خلال ٥ سنوات من الخدمة الوطنية، وخلال وجوده فى الجيش كتب العديد من القصائد التى نشر بعضها فى أحد المجلات، كما كان يرسم لوحات زيتية، تم وضعها فى متحف الحرب الملكى. وبعد تسريحه من الجيش عاد للتمثيل المسرحى ثم وقع عقدا مع شركة ويسيكس للأفلام وكان اول أفلامه Sin of Esther Waters 1948 أمام النجم ستيوارت جرينجر، وبعد عدة أفلام أصبح نجم الشركة، وقد حصل على المركز الأول من النجومية بعد ان لعب دور الدكتور سيمون فى الفيلم الكوميدى Doctor in the House عام ١٩٥٤ والذى حقق نجاحا كبيرا، وأصبح واحدا من أشهر الأفلام البريطانية فى التاريخ، ويصبح بوجارد أكثر النجوم البريطانية شهرة فى منتصف الخمسينيات، وأصبح له نفوذا فى شباك التذاكر، وإلتقى بالمخرج المغترب الأمريكى جوزيف لوسى، الذى هرب من أمريكا لإتهامه بالشيوعية، وكان لقاءهما فى خمسة أفلام نقطة تحول فى حياة بوجارد الذى أصبح ممثلا أكثر عمقا، بينما ظهرت إمكانيات جوزيف لوسى كمخرج، وكان أول أفلامهما معا فى عام ١٩٥٤ هو فيلم The Sleeping Tiger 1954 وفى عام ١٩٦٠ توجه بوجارد الى هوليوود وإشترك فى فيلمين من ذوى الميزانيات الكبيرة، ولكنهما فشلا لضعف النصوص، ومنذ ذلك الحين تجنب العمل فى هوليوود، واتخذ قرارا بالتخلى عن الأفلام التجارية، والبحث عن أفلام الفن بعيدا عن شباك التذاكر، وقدم فيلم Victim 1961 عن الشذوذ الجنسى، وهو أول فيلم بريطانى يعالج مشكلة إضطهاد المثليين جنسيا، فكان فيلما إستفزازيا مثيرا للجدل، ثم قدم فيلمه الثانى مع جوزيف لوسى The Servant 1963 الذى فاز عنه بجائزة BAFTA وقد كانت أرقى أفلامه التى تعبر عن نفسه بطريقة ما، وكان رغم شذوذه الجنسى من أرقى فنانى السينما، وواصل تألقة مع جوزيف لوسى بفيلم King & Country 1964 و Modesty Blaise 1966 وإختتما تعاونهما بفيلم Accident 1967، وواصل تألقه بالعمل فى التليفزيون وفى الأفلام الفرنسية والإيطالية والألمانية.