كنت ميتاً في بحور الغي والإثم غريقا
كنت عبداً في قيود الذنب مملوكاً رقيقا
مد لي الشيطان من أسبابه حبلاً وثيقا
منكراتٌ كنت آتيها غروباً وشروقا
غزت الآثام لحمي ثم عظمي والعروقا
كنت في التفحيط نجماً يبهر الدنيا بريقا
أجهدت سيارتي من شدة الزحف الطريقا
يارفيق الدرب مهما كنت فزاً لن تفوقا
والجماهير أصمتني صفيراً ونعيقا
كم إطارٍ كان يهدى ثم أرميه عتيقا
كم دخلت السجن مراتٍ فأزداد فسوقا
أصبح الوجدان قفراً ظمئ الأرض سحيقا
إنني أحتاج غيثاً صافياً يكفي بروقا