بِلادِي عُمَانُ هِيَ الأَجْمَلُ
سَتَبْقَى وَتَرْقَى كَمَا نَأْمُلُ
حَبَاهَا الإِلَهُ بِشَعْبٍ عَظِيمٍ
تَغَنَّى الزَّمَانُ بِمَا يَفْعَلُ
تَرَاهُمْ إِذَا حَلَّ ظَرْفٌ عَصِيبٌ
تَدَاعَوا إِلَيهِ وَقَدْ عّجَّلُوا
كَمَوجِ البِحَارِ كَعَصْفِ الرِّيَاحِ
كَشُمِّ الجِبَالِ إِذَا أَقْبَلُوا
أَلَيسَتْ عُمَانُ بِلادًا لَهُمْ
فَأَينَ الغَرَابَةُ إِنْ أَذْهَلُوا
أَلَيسَتْ عُمَانُ البِلادُ التي
بِغَيرِ الصَّدَارَةِ لا تَقْبَلُ
أَلَيسَتْ هِيَ المَجْدُ تُرْجِمَ حَرْفًا
وَظَلَّتْ سِجِلاًّ بِهِ يَحْفَلُ
أَلَيسَتْ كَكُحْلٍ بِعَينِ الزَّمَانِ
وَوَرْدًا مَدَى الدَّهْرِ لا يَذْبُلُ
أَلَيسَتْ كَشَمْسٍ تَبُثُّ الضِّيَاءَ
وَتَمْحُو الظَّلامَ وَلا تَأَفُلُ
أَلَيسَتْ بِهَيثَمَ تَزْهُو البِلادُ
وَمِنْ نَبْعِ أَفْكَارِهِ تَنْهَلُ
وَيَمْضِي بِهَا نَحْوَ بَرِّ الأَمَانِ
بِنَهْجٍ هُوَ الخَيرُ وَالأَفْضَلُ
عَلَى ضَوءِ إِرْثٍ تَجَذَّرَ فَخْرًا
وَعَزَّ بِهِ جَدُّهُ الأَوَّلُ
وَمَنْ كَانَ أَحْمَدُ أَصْلاً لَهُ
يُجَلُّ ابْتِدَاءً وَلا يُخْذَلُ
لِهَذَا الوَلاءُ لَهُ مُطْلَقٌ
وَنَمْضِي مَعَ الرَّكْبِ لا نَسْأَلُ
وَمَا دَامَ يَحْدُو بِنَا فِكْرُهُ
فَثَوبُ الأَمَانِ هُوَ المُسْدَلُ
فَوَفِّقْ إِلَهِي لَهُ سَعْيَهُ
وَحَقِّقْ لَهُ كُلَّ مَا يَأْمُلُ
وَخُذْ بِيَدَينَا جَمِيعًا إِلَهِي
فَأَنْتَ لَنَا الكَهْفُ وَالمَوئِلُ
وَخُذْ بِيَدَينَا جَمِيعًا إِلَهِي
فَأَنْتَ لَنَا الكَهْفُ وَالمَوئِلُ