وسمٌ على ساعدي نقش على بدني
وفي الفؤاد وفي العينين يا وطني
شمساً حملتك فوق الرأس فانسكبت
مساحةٌ ثرة الأضواء تغمرني
قبلت فيك الثرى حباً وفوق فمي
من اسمرار الثرى دفءٌ تملكني
وانداح في خافقي سحراً وترنمةً
وذكرياتٍ وآمالاً تضمدني
قصيدتي أنت منذ البدء لّحنها
أجدادي الشُّمُ فانثالت إلى أذني
ترنيمةٌ عذبة الألحان فامتزجت
ألحانها في دمي بالدفء تفعمني
غنيتها للرمال السمر في شغفٍ
وللصواري وللأمواج والسفن
لنخلةٍ حينما أسمعتها اندهشت
تمايلت وانثنت نحوي توشوشني
ما أروع اللحن قالت هزني طرباً
فغن لي غن إنّ اللحن أطربني
ضممتها إنها رمز العطاء وفي
جذورها عروةٌ وثقى توصلني
يا موطني أنني أهواك في ولهٍ
يا نكهةً حلوة تنساب في بدني
أقسمت بالله لن أنساك يا حلمي
فإن سلوتك هيئ لي إذن كفني