في دمشق
تطير الحمامات
خلف سياج الحرير
اثنين .. اثنين
في دمشق
ارى لغتي كلها
على حبة القمح مكتوبة بابرة انثى
ينقحها حجل الرافدين
في دمشق
تدور الحوارات بين الكمنجة و العود
و حول النهايات
من قتلت عاشقا مارقا فلها سدرة المنتهى
في دمشق
ينام غزال الى جانب امراة في سرير الندى
فتخلع فستانها و تغطي به بردى
في دمشق
تنقر عصفورة ما تركت من القمح فوق يدي
و تترك لي حبة لتريني غدا غدي
في دمشق
تداعبني الياسمينة لا تبتعد
و امشي في اثري
فتغار الحديقة لا تقترب من دم الليل في قمري
في دمشق
اعد ضلوعي و ارجع قلبي الى خببه
لعل التي أدخلتني الى ظلها قتلتني
و لم انتبه
في دمشق
ادون في دفتر امراة
كل ما فيك من نرجس يشتهيك
و لا سور حولك يحميك من ليل
فتنتك الزائدة
في دمشق
يغني المسافر في سره .. و لا اعود من الشام
حيا و لا ميتا
بل سحابا يخفف عبء الفراشة
عن روحي الشاردة