حنانَكَ يا ربَ الأكوانِ
إليكَ رَفعتُ صلاتي
أنا إن أحيا فبالإيمانِ
وَبالأعمالِ حياتي
سَمعتُ نِداءكَ يا ربى
يُجلجلُ في أعماقي
صَدىً يَتجاوبُ في قلبي
معَ النَغمِ الخفاقِ
فَسرتُ بهديكَ في دَربي
وَبي ظمأُ المُشتاقِ
لمَنهَلِكَ الصافي العذبِ
أروي بهِ أمنياتي
حنانَكَ يا ربَ الأكوانِ
إليكَ رَفعتُ صلاتي
أنا إن أحيا فبالإيمانِ
وَبالأعمالِ حياتي
يُروعُني صَخبُ البحرِ
وَصَوتُ قَصيفُ الرعودِ
فآنسُ مِنكَ مَعَ الفجرِ
بفيضِ الرضا والجودِ
فيا مُبدعَ الكونِ مَنْ يدرى
سِواكَ بسرْ الوجودِ
فَكمْ فيكَ يا ربُ مِنْ سِرٍ
وَآياتٍ مُزهلاتِ
حنانَكَ يا ربَ الأكوانِ
إليكَ رَفعتُ صلاتي
أنا إن أحيا فبالإيمانِ
وَبالأعمالِ حياتي
إلهي لإِن أدعوكَ فما لي
سِواكَ مُجيبُ نِدائى
وَحينَ أنوءُ بأثقالي
فَلي بِرضاكَ عزائي
طَرحتُ المالَ وآمالى
لديكَ كلَ رجائي
فأنتَ مَلاذي ومَالي
إليكَ وَفيكَ نَجاتي
حنانَكَ يا ربَ الأكوانِ
إليكَ رَفعتُ صلاتي
أنا إن أحيا فبالإيمانِ
وَبالأعمالِ حياتي