ماهزك الشَّوْق وَلَا ماجذبك الْحُنَيْن
اتا تَرَى مَع غِيابِي حِيل وَأَنَا أَنْتَظِرُ
وَاقِفٌ واناظر مَكَان مِنْهُ عَادَةً تجين
مجيك اللَّيّ يَذْكُرُنِي بجي الْمَطَر
ماباقي إلَّا اتهور وَأَنْشَد العابرين
عَاد انتي اللَّه فَرْق زينك عَنْ الْآخَرِينَ
كُلّ مافيك فِتْنَةٌ تلفتين النَّظَر
مِن شافك يَقُول ماباقي مَعَ النَّاسِ زَيْن
وَالِيًا عرضتي عَلَى مُسْلِمٍ مَطِيرَة خُضْر
بِالذَّاتِ لَا اقبلتي بِمَشِيَّتِك تتمخطرين
جِسْمَك قدومك نَسِيم وَرِيح وَرَد وعطر
وَالْخَطْوَة العايديه عِنْدَك بِخُطْوَتَيْن
يادوب تَمْشِين ماهُو مِن غُرُورٌ وَكَبَّر
لَا وَاَللّهِ إِلَّا مِنْ النِّعْمَةِ وماتحتوين
بِالْمُخْتَصَر فِتْنَةٌ تُذْبَح وَمَوْت حُمْر
بَاقِي التواصيف مَحْجُوبَة عَنْ الْمُسْلِمِينَ
أَخَاف اوصفك ثُمّ كبودهم تنفطر
ياغايبه عَنْ نَظَرٍ عَيْنِي مَتَى ترجعين
ماعاد فيني عَلَى شوفتك قَطْرَة صَبَر
فِي غيبتك ضَائِق وَصَدْرِي وَقَلْبِي حَزِينٌ
أَمَّا خَوِي الْعَنَا وَإِلَّا خَوِي السَّهَر
لَو ماهي أَوَّل وَلاَ آخَرُ مَرَّةٍ تبعدين
لَكِن هالمره الظَّاهِر فِرَاق وَهَجَر
عِنْدِي شُعُور يراودني وَعِنْدِي يَقِين
إِنَّك ماغبتي كَذَا إلَّا فِي ضميرك خَبَر
أَذْكُرُك بالوصال إنْ كَانَ ماتذكرين
آخَر لَقِى مَرَّ عَنْهُ مِنْ لَيَالِي عُمَر
ماني بِقَائِل تَرَاهَا مَرَّة أَرْبَعَ سِنِينَ
لَا وَاَللّهِ أَرْبَعَ سِنِينَ وَكُلِّ يَوْمٍ بِشَهْر
لَكِن ابصبر مَادَام اللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ
أَكْثَرَ مِنْ اللَّيِّ خسرته وَش عَاد أَخْسَر
يُمْكِنُ مَعَ الْوَقْتِ قَلْبِك لِلْمُوَاصِل يَلِين
لَوْ أَنِّي أَدْرِي ماغبتي غَيْر قَلْبِك حَجَر .