هذا أنا فماذا أفعل؟
عن حبك لم أحدث ولم أقل
لكن عيوني كشفت ما حصل
بأن هواك في داخلي يتغلغل
رغم أني أعلم أنه لا أمل
لـــــكـــــــن
هذا أنا فماذا أفعل؟
مجنونٌ في المتاهة أتفتل
بأعالي صوتي أردد بلا خجل
أنت لي أعز الناس بل أفضل
منذ أمدٍ منذ الأزل
هذا أنا فماذا أفعل؟
نظمت لك ديوان غزل
أثني فيه عليكِ دون ملل
وإن لم يعجبك ما أفعل
لن أقبل
لأني يوم أحببتك لم أسأل
أتستحقين هذا أم أَقَلْ
هذا أنا فماذا أفعل؟
ما كان القلب لغير العواطف حامل
وما كان العقل لجمل الحب محرر أو قائل
وإن قلتِ غير هذا فلن يصدقكِ عاقل
ارتاحي فأنا أعلم ما أقول
ولم أعد بفلسفة الذات جاهل
هذا أنا فماذا أفعل؟
أجني من حبك ما جعل الناس تُذْهَل
كلاماً عذبا كماء منهل
وإحساس مرهف يتهلل
كوجه طفل صغير مدلل
هذا أنا فماذا أفعل؟
في غرام صراحتك أتجول
دون أن أحزن أو أتهول
أو حتى من كلامك أمل
فقد ظهر أمامي كثير من السبل
هذا أنا فماذا أفعل؟
مررت بحافة جدول
باحثا عن هوى وحب أجمل
كما تقولين أنت من الأول
يزيل عني المتاعب والعِلَلْ
ووضعت أملي في المستقبل
لعلي أجد مستقراً منه لا أُعزَلْ
هذا أنا فماذا أفعل؟