أبحثُ…
أبحثُ بين الرفوف
عن بيتِ القصيدة المحذوف
عن أمي ... وعن أبي
عن إخوتي بين الناس من الألوف
وعن حلم ابني وآمالِ ابنتي
عن حياةِ رفيقتي ومستقبلنا المخطوف
أبحثُ...
لدهرٍ من الزمن
عن مأوى أو شخصٍ مألوف
في بلدٍ صرتُ فيه
غريباً ضمن زمرة الضيوف
أبحثُ...
والدمع على خدي يسري
عن ياقوتةٍ من الحروف
كتبتها في رسالة إلى بيتنا
في رسالةٍ شملت كلَّ بلدان العرب
من المشرق إلى المغرب
وسكبتُ فيها رحيق زهرٍ مقطوف
لعلَّ بلدي يحنُّ إليَّ
بكلمة تمسح الدمع عن عينيَّ
فأرجع لأحضانه بعدما غرَّبتني الظروف
ووقتها فقط لن أبحث...
لن أبحث عن هويتي
إن كنتُ شاعراً أم فيلسوف