لمّا بَلغْتَ مِن الحَياةِ فِطامـــا
وظَننتَ أنّك قدْ علوتَ مَقاما
أصبحتَ تُنكرُ لُطْفَ أمٍّ غافلًا
حتّى أزحتَ عنِ الجَفاءِ لثاما
لمّا بَلغْتَ مِن الحَياةِ فِطامـــا
وظَننتَ أنّك قدْ علوتَ مَقاما
أصبحتَ تُنكرُ لُطْفَ أمٍّ غافلًا
حتّى أزحتَ عنِ الجَفاءِ لثاما
ما أنتَ إلا كالجديبِ وحُضْنُها
كالغيمِ يَسقِي قلبَ صَبٍّ هاما
ما أنتَ إلا كالجديبِ وحُضْنُها
كالغيمِ يَسقِي قلبَ صَبٍّ هاما
أنسيـــتَ لمّا كنتَ طِفلًا بينَها
تشكُـــو لها مرضًا بِليلٍ داما
لمّا بَلغْتَ مِن الحَياةِ فِطامـــا
آهٍ أمَـــا واللــهِ لـــولا لُطفُهـــا
ما ذُقْــــتَ إلا ذِلّـــةً وسِقامــا
قُبْــحًا لفعْـلِكَ ما عَلمتَ بأنّهُ
ذلّ الـــذي عنْ بِـــرِّها يَتعامى
آهٍ أمَـــا واللــهِ لـــولا لُطفُهـــا
ما ذُقْــــتَ إلا ذِلّـــةً وسِقامــا
قُبْــحًا لفعْـلِكَ ما عَلمتَ بأنّهُ
ذلّ الـــذي عنْ بِـــرِّها يَتعامى
أمـــاهُ إنّـــي مُخْطِئٌ ومُقصْرٌ
لم أعــرفِ الإحسانَ والإكراما
أمـــاهُ إنّـــي مُخْطِئٌ ومُقصْرٌ
لم أعــرفِ الإحسانَ والإكراما
أمـــاهُ ها أنا قدْ أتيتُ لأبتَغِي
عفوًا يُزيـــلُ الغــمَّ والآلامَـــا
لمّا بَلغْتَ مِن الحَياةِ فِطامـــا