بيضاء لا كدر يشوب صفاءها كالياسمين نقاوة و عبيرا
ألوت علي فضمني من شعرها ليل رأيت البدر فيه منيرا
وشممت نفحة الزهر الذي لازال في الروض البهيج نضيرا
وسكرت من خمرين:خمر لحاظها ورضاب ثغرقد تألق نورا
وشعرت لما مس صدري صدرها أني أذوب صبابة وحبورا
فنسيت أن العمر حلم زائل وشعرت أني قد حييت دهورا
سلت لحاظا أسود الغاب تخشاها فأرخصت مهجا ما كان أغلاها
فاحذر سهاما بدت من قوس حاجبها فالرمي يا صاح ضرب من سجاياها
ما وجهها حين يبدو تحت غرتها الا كشمس الضحى و الليل يغشاها