كان اخر يوم في الامتحان
وكله فل تمام هتخرج
وحقق حلمي اللي شايفه من زمان
قلت اقعد على الكافيه
واتغدى الفراخ بانيه
نفسي اغير جو شوىة
من المذاكره ولا ايه
وكانت فعلا قاعده حلوه
والشباب بتغني غنوه
للحياه ويكون لنا امل
نعدي اي محنة،بعد
شويه الويتر جالي
قالي ما تفرحش أوي
بكره تيجي تبقى مكاني
فما تعملش في نفسك بيه
،قمت بسرعه ماسك في خناقه
وقامت خناقة في الكافيه
لازم يتآدب وبسرعة و إيه
،وفي لحظه كان صاحب المكان
بيقول لي تسامح وتسيبه
ولا نجيب الشرطه نودي اللومان
لأ خالص يا مان بس الواد خد مني الفرحة
و قلت اكيد معاهوش شهادة
من الاخر جيت له عالجرحة
بص في عيني وجواه نار
و قام معيط بانفجار
قالي خلاص أسف سامحني
وعالعموم خريج أثار
هتخرج واتوظف
بشهادتي ها تشرف
باركوا لي يا حبايب
بس في الحقيقة
كل دي طلعت اوهام،
إفتخري يا بلادي
ده بعلمي هننادي
لكي حبي وفؤادي
وفي الحقيقة
كل دي طلعت احلام
خرجت بسرعه من الكافية
عشان اللي وده سد نفسي
قلت اكيد الواد كذاب
وركبت تاكسي
وقعدت هاخذ بصوت خفيف
في القصة ويا نفسي
لقيت السواق بيقولي
يا بيه تسمع حماقي ولا ننسي؟!
قلت اي حاجه نتسلى
وحكيت اصل الحكاية
بصلي ابتسم قال لي
هي دي نفس البداية
قلت بداية ايه
الطريق كبير مليان أحلام
بس في النهاية تكتشف
انك عايش أوهام
،لو معكش واسطة
تشتغل هاتوه وسط الزحام
ينطفي جواك الامل
يا تموت يا تخش تنام
او تقبل باي شغلة
وبكده تقتل طموحك
او تعيش انسان غلبان
في الدنيا وتذل روحك
، أو تستني في الطابور
يمكن في الامور أمور
يمكن ماما تقول لك عين
وتبخر شوية بخور
، راح مطلع البطاقة
مكتوب انه دكتور
، قال لي ما لك كده
عينك وشك مخطوف يا أمور
انا مش مصدق اللي شفته
احلامنا بتتصدم تتهدم
لو كان ضوء في عيون شبابنا
بيتردم
كام واحد خد شهادة وندم
مين فيكم فهم ان التعليم
ويا الكوسة في مجتمعنا
شبابنا بيتفرم و يتحرم
و يكون مفلس
ما فيش فجيبوا لو شلن
يعمل ڤيلن
يركن بلن
يشوفله حيطة ويتركن
، او يشرب حاجه ويا لولو
تنسى الواحد حمولة
ويعيش ضياع وتبقى عاده
مهما قالوا ومهما جولوا
، يروح ينام الليل بطوله
مستني حكومة يجيبوا له
الشغل اللي يناسب شهادته
والشربات يوزعوا له
والحكومة تقول لك
ايه استني هعملك ايه
ما انتاش شايف المصائب الكبيرة ولا إيه
، لسه ما فيش استقرار
أيد في المية وأيد في النار
اتصرف واشوف لك حرفه
لو بوهيجي او عطار
، شكرا حكومة
هاكون إيجابي
وأروح أدور عالسعادة
وأكون أشطر
سايس منادي
وانسى ام الشهادة
