سَلامٌ، أمَرْيَمُ، أُمًّا بَتولاً لِـذاكَ العَظيمِ
وقد مَـلأ الأرضَ، رُحْبَ السّماءِ، بِمَجدٍ عَظيمِ
سَلامٌ، أمَرْيَمُ، أُمًّا بَتولاً لِذاكَ القَديمِ
وقد كان قـبْلَ انْبِثـاقِ الضِّيـاءِ وَهَمْـسِ النَّسيمِ
إذا عَبِقَ الوردُ تَمتَمَ طُهرُكِ سرَّ الوُرودِ
وإنْ قيلَ زَنبَقُ غابٍ فإنَّكِ غابُ الجُدودِ
وَقيلَ البَهاءُ التَّمامُ فإنَّكِ فَخْرُ الوُجودِ
ودارُ الخُلودِ، فَهَمسُكِ مِفتاحُ بابِ الخُلودِ!
طَلَعتِ على الكَونِ كَوكَبَ صُبحٍ حَنونِ الضّياءِ
بِمَطلَعِ شَمسِ الخلاصِ يُهامِسُ أرضَ الشّقاءِ
فَكُنتِ لها الأُمَّ لَمّا أطَلَّتْ، وَثَديَ الغِذاءِ
ويَومَ الخلاصِ الكَبيرِ شريكَةَ سِرِّ الفِداءِ!
وَتَرْنيمُنا: المَجْدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ يَبقى
على الدَّهْرِ مِلْءَ الفضاءِ يُفجِّرُ: آمينَ! حَقًّا !