قَصِيْدَةُ اَلَّفَ الْأَلِفُ
قَالَ الْوَلِيُّ، اَلْعَارِفُ بِالله، اَلشَّيْخُ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْقَادِرِ الْقَاهِرِيِّ الْقَادِرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
لَآ إِلٰهَ إِلَّا اللهُ لَآ إِلٰهَ إِلَّا اللهُ
لَآ إِلٰهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَّسُوْلُ اللهِ
أَلَّفَ الْأَلِفُ نِظَامَ مَدْحِ أَعْلَى الْعَالِ عَالْ
أَوَّلَ السُّطُوْرِ بِسْمِ اللهِ بَدْءَ الْقَالِ قَالْ
أَحْمَدُ اللهَ مُصَلِّيًا مُّسَلِّمًا عَلٰى
أَحْمَدٍ وَّالْآلِ وَالْأَصْحَابِ مَنْ لِلْآلِ آلْ
بَالَغَ الْمَدَّاحُ فِيْ أَوْصَافِهِ فَمَا بَلَغَ
بَالِغٌ مِّعْشَارَ مَا أُوْتِيْ بِمَا فِي الْبَالِ بَالْ
تَاهَ قَلْبِيْ مُذْ أَتَيْتُ وَادِيَ النَّقَا فَمَا
تَابَ عَنْ وِّدَادِ طٰهٰ تَالِيًا لِّلتَّالِ تَالْ
ثَابَ ثَابِتُ الذُّرٰى مِنَ السُّرٰى إِلَى الثَّرٰى
ثَانِيًا مَّا ثَالِثًا بَلْ ثَانِيَ الْأَمْثَالِ ثَالْ
جُوْدُ مَنْ جَادَ الُوُجُوْدَ بِجُوْدِهِ جَادَى الْجَوٰى
جَمْعًا وَّفَرْقًا بَعْدَ جَمْعِ الْجَمْعِ لِلرِّجَالِ جَالْ
حُبُّ حِبِّيْ حَبَّةً فِيْ لُبِّ قَلْبِيْ أَنْبَتَتْ
حُبُوْبُهَا مَا كُلُّ حَبٍّ مِّنْهُ لِلْمِحَالِ حَالْ
خَلِّ خِلِّيْ خُلَّةَ الْخِذْلَانِ خَوْفَ الْخَاتِمٰة
خَالِلْ خَلِيْلًا خَامِلَ الْوَصْفِ مِنَ الْخَلْخَالِ خَالْ
دُمْ دَوَامَ الدَّهْرِ دَآئِمَ الْحُضُوْرِ وَالشُّهُوْدِ
دُمْتَ فِيْ جَنَّاتِ وَصْلٍ حَالَةَ الْأَبْدَالِ دَالْ
ذَرْعِيَالًا ذَى الْهَوٰى مَعَ الْأَحِبَّا بِالنَّوٰى
ذُدْ عَنِ الْقَلْبِ الْهَوٰى وَاتْرُكْ مِنَ الْأَنْذَالِ ذَالْ
رُبَّ رَبٍّ رَبَّهُ لَمْ يَعْرِفَنْ وَّلَمْ يَرُبْ
رَبِيْبَهُ لٰكِنْ أَضَلَّ الْقَوْمَ بِالْآرَاءِ رَالْ
زُرْ ضَرِيْحَ الْمُصْطَفٰى وَزِدْ إِقَامَةً بِهِ
زُرْتَ حَامِيْمْ زَاوِيًا عَنْ قَلْبِكَ الزِّلْزَالَ زَالْ
سَلْ سَبِيْلًا سَارَ فِيْهِ سَيِّدُ السَّادَاتِ سِرْ
سَلْسَبِيْلاً تُسْقَ فِي الْحَالَاتِ كَالسَّلْسَالِ سَالْ
شِلْ شَرِيْعَةً وَّلَا تَفْشَلْ إِذَا الشَّرِيْعَةُ
شِرْعَةُ الشَّفِيْعِ عَنْ فُؤَادِكَ الْأَفْشَالِ شَالْ
صُمْ عَنِ الدُّنْيَا وَضَرَّتِهَا وَلَا تُفْطِرْ إِذَا
صُمْتَ إِلَّا حَضْرَةَ الرَّحْمٰنِ بِالْوِصَالِ صَالْ
ضَلَّ مَنْ لَمْ يَرْضَ بِالْقَضَا الْفَضَا عَلَيْهِ ضَاقْ
ضَاقَ عَيْشُ مَنْ بِعُدْمِ الذِّكْرِ لِلْإِفْضَالِ ضَالْ
طِبْ بِطِبٍّ مِّنْ طَبِيْبٍ حَاذِقٍ دَآءَ الْفُؤَادْ
طَالِبًا طُوْبٰى بِطَابَ طَابَ لِلْأَبْطَالِ طَالْ
ظِلَّ ظِلٍّ ظِلْتَ ظِلَّ الظِّلِّ لاَ ظِلَّ لَهُ
ظِلًّا ظَلِيْلاً ظَلَّلَ الْغَمَامُ فِي الْمَظَالِّ ظَالْ
عَيْنُ عَيْنٍ عَيْنُ حَقٍّ عَيْنُ أَعْيَانٍ فَمَا
عَيْنٌ تَرٰى عَبْدًا عَدِيْلَ مَنْ إِلَى الْمَعَالِ عَالْ
غَيْثُ غَيْبٍ غَوْثُ عَالَمٍ غِيَاثُ الْأَصْفِيَا
غَيْنُ قَلْبٍ غَابَ عَنْ حُبٍّ مِّنَ الْأَشْغَالِ غَالْ
فَاءَ فَيْئٌ لِلَّذِيْ فَاءَ وَفَاءَ وَعْدِ مَنْ
فَاضَ فَيْضٌ فَاتِحًا مِّنْهُ لَنَا الْأَقْفَالَ فَالْ
قَافٍ قِرَا قُرْبَانِ قُرْبٍ قَابَ قَوْسَيْنِ قَرَا
قَافُ وَالْقُرْآنِ قَوْلًا قَائِدَ الْأَثْقَالِ قَالْ
كَافُ هَايَآ عَيْنُ صَادٍ قَدْ كَفٰى لِمَنْ قَفَا
كَافِيًا كُلَّ الْأُمُوْرِ كَثْرَةَ الْأَشْكَالِ كَالْ
لَامَ مَنْ لَامَ هَوٰى مَنْ لَا مَلَامَ لَهُ فَمَا
لَامَ إِلَّا أَنَّ فِيْ اُذْنَيَّ وَقْرًا لَا مَلَالْ
مِيْمٌ وَّحَامِيْمٌ وَّدَالٌ مَّالَ عَنْ كُلِّ الْمَقَامِ
مَقَامَ أَوْ أَدْنَى اخْتِفَا الشُّعُوْرِ لِلْكَمَالِ مَالْ
نُوْنٌ حَكَتْ أَثْنَآءَهَا ثَنَآءَ مَنْ حَوَاجِبُهُ
نُوْنًا حَكَتْ نُوْنًا رَأٰى ذُو النُّوْنِ مِمَّا نَالَ نَالْ
وَاهًا لِّسَلْمٰى سَلَّمَتْ أَحْبَابَهَا مِنَ السِّوٰى
وَاهًا لِّمَا مِنْهَا وِلَايَةً عَلَى الْمِنْوَالِ وَالْ
هَادٍ هُدَاهُ قَدْ هَدَى مَنِ اقْتَدَى سُبُلَ الْهُدٰى
هُوْدٌ شَفِيْعًا شَيَّبَتْ بِفَاسْتَقِمْ مَّا هَالَ هَالْ
لَا إِلٰهَ إِلَّا اللهُ لَاحَ نُوْرُهَا لِمَنْ
لَا إِلٰى غَيْرٍ يَّمِيْلُ لاَعِيَالٍ لَا إِلَالْ
يَا إِلٰهِيْ صَلِّ سَلِّمْ مَّعْ تَحِيَّاتٍ عَلٰى
يَاسِيْنَ سِرِّ الذَّاتِ مَااسْتَهْتَرَ أَوْلِيَا لَيَالْ
آنَآءَهَا وَالْآلِ وَالْأَوْلَادِ وَالْأَصْحَابِ وَالْ
أَبْدَالِ وَالْأَوْتَادِ وَالْأَقْطَابِ مَالْخِتَامُ تَامْ