على دمعي خلدتُ لنومةِ المحزونْ
ودمعُ الطفِّ يؤرِقني وأيُّ شجون
رأيتُ كأنني حــــاضرْ
أرى طفاً وفي العاشرْ
رأيتُ كأنني حــــاضرْ
أرى طفاً وفي العاشرْ
ويعلو للسماءِ غبارها المجنون
سمعتُ أضالعاً تطحنْ
وتحتَ حوافرٍ تسحنُ
سمعتُ أضالعاً تطحنْ
وتحتَ حوافرٍ تسحنُ
أشحتُ بوجهي المصبوغِ بالوجعِ
رأيتُ طفولةً ركضت من الفزعِ
ويسعى خلفها الأشِرُ
لقرطِ مــــــــا لهُ أثرُ
ونارٌ في ذيولِ الهاربـــــاتِ هناكْ
جسومٌ لا رؤوس لها كما الأفلاكْ
وفوق رماحِ من كفروا
نجــــــــــومٌ بينها قمرُ
رأيتُ كأنني حــــاضرْ
أرى طفاً وفي العاشرْ
رأيتُ كأنني حــــاضرْ
أرى طفاً وفي العاشرْ
ويعلو للسماءِ غبارها المجنون
هناك الظل والخدرُ
وظامٍ ما له نحرُ
هناك الظل والخدرُ
وظامٍ ما له نحرُ
ومتن ذاق بعد العز ضرب السوط
واخت قدمت لاخٍ جواد الموتْ
بدمعة حزنها الحرّى
تخاطب امها الزهرا
تقبلُ نحره المخلوقَ للسيف
تشمّ الصدر قبل الكسر وا اسفي
أنا حلماً هوى قلمي
أرى طفاً من الألمِ
رأيتُ كأنني حــــاضرْ
أرى طفاً وفي العاشرْ
رأيتُ كأنني حــــاضرْ
أرى طفاً وفي العاشرْ
ويعلو للسماءِ غبارها المجنون
فليت لي البقاء
ليت في المنامْ
كنت في العراء
وكسوتي السهامْ
وفوق رمحهم
راسي علا وقام
ثُكلا لقد بكيت
يا كربلا أتيت
فليت ليت ليت
فوق الثرى قضيت
