اول ضحكه مالقلب لشخص عمره الحالي ثلاثين
ضحكها بجد لما عقله رجع ورا لسنين
بدايه عمره في الشوارع امه وابوه ميتين
مقطوع من شجره ده حاله بعد وفاه اهله الغالين
مكتبوله يكون في الشارع حاله حال اطفال تانيين
شغر بالغربه حواليهم ولا مد ايديه في يوم
عزه نفسه منعته إن يشوف نفسه كده محروم
مهما عطش او جاع عمره ماكان ابدا مهموم
يلف يروح مهما الجروح قرصته يفضل بكرامته
لا يقبل حسنه لا ياخد حاجه فبانت إبتسامته
بقي ماشي باصص عالبشر لقي فيهم أغرب حكايات
يحمد ربه من قلبه ويقول انا احسن من غيري
غيره كتيره حاولوا معاه بس الرد كان سكات
لكان السكات واجهوا الضمير وقالهم ضميري
مايسمحليش ولا ديني يرضي ليا اكون مذلول
انا اضيع نفسي وعقلي مستحيل مش معقول
قرر يسيب اللي حواليه وده كان قرار إجباري
مهما هدوق العزله غصب عني مش إختياري
عاوز اكون إ نسان ويكون ليا أكبر كيان
واحد منهم فضل معاه وكان صاحب الزمان
دلوا علي اهل بيته وقاله ده هو المكان
طلع وشوقوه ماليه خلاص هيشوف اصل الحنان
وسط القرايب والعيله جوه في حضن الجيران
خبط الباب فتحولوا حس قلبه بالامان
دخل قالتله خالته هو انا ناقصه همم زياده
ده انا شايله همم قرايبك ومدوقتش لحظه سعاده
كان نفسي اكون احسن معاك بس الزمن غدار
اخرج يابني بكرامتك مهما هقولك مش هتصدق
روح شوف مصلحتك وحياتك وإنسي عنوان الدار
اصل وجودك معانا هيبقي تقيل واكيد هيفرق
خرج ودموع العين مش قادره تهدي تطفي ناره
رجع للشارع من تاني ربنا عالم مساره
نزل لصاحبه وكل همومه علي وشه الغلبان
صاحبه بص وقاله الجواب بان مالعنوان
100 مره قولتلك إننا مكتوب علينا الظلم
مهما بكيت وزعلت ماحدش فيهم شايل الهم
تعالي يا صاحبي نرجع دنيتنا مش هتعوزنا فحاجه
فكرنا كتير وراح كتير حلنا هو السزاجه
رجع واستسلم للشيطان اللي إستغل الفرصه
ماكانش ملاحظ ان الزمان عايز يقرصه قرصه
عشان مايكونش رخيص او حتي يبان سلعه في بورصه
فضل يشرب ويسكر وإعتقاده بيزول همومه
ماحدش سأل عنه من هيحاسبه من هيلومه
فجأه المولي اراد اشاء يصيحه من غيومه
اخد واحد منهم عشان يكون عبره للكل
إتحسروا عليه كتير ولا صدقوا اللي حصل
ربنا مش عايزه يبقي طُعم لفريسه الزمان
علشان كده فوقوا بدري قبل ما يموت متهان
هرب منهم واستغفر ربه وقال لنفسه فوقي
ربنا خد صاحبي فجأه وانتي كان ممكن تدوقي
راح وإشتغل وإتعلم حرفه وبقي إنسان بجد
جاهز لأي صعب أيآ كان مُستعد
مّر الزمن عليه كبر وربنا إداله
مابقاش محتاج غني عفي مكفي نفسه بنفسه
لا كان بيهموا من اعلي ولا عايش بس ينافسه
في نفس الوقت اهله إفتقروا كانوا في اسوأ حاله
سمع عن حالهم واحوالهم فقال لا إستحاله
ربنا وصاني بيهم لازم أعينهم عالحياه
صحيح باعوني فالأول بس الماضي هنساه
أخد بأيديهم وانقذهم مالفقر اللي عاشوه
كل اللي عازوا منهم خوف حنيه ويحبوه
عاش في رحمه وعز حسّوا منه بكل موده
ربنا ارادوا كويس وقف مع نفسه لحظه
قالها يا نفسي إمتي لربك تبقي واضحه جاهزه
فضل فرحان مع عيلته ربنا يكرمه ويزيد
يتقي ربنا فيهم فضل من قلبه راضي سعيد
يساعد ده ويشغل ده علشان ينام مرتاح
اقعد يسعي ويخدم علشان يوصل لنجاحه
واديه بعد طول إنتظار تتحكي قصه كفاحه
بدأ يشعر بتعب أهله بحب وقفه جمبه
وصي لكل الثروه ليهم وجزء للي سنده
علشان يموت وقلبه مرتاح للي كانوا معاه
غنوه عن كل شئ عن كل وساوس الحياه
فبص بحب ليهم في إنتظار إراده ربه
ضحك وإستشهد الملك فمات وإطمن قلبه
ضحك وإستشهد الملك فمات وإطمن قلبه