ألا قولي لقلبكِ أن يلينا
فإنّ الحسنٓ أدمى العالمينا
طويلا عاش فينا الحب لكن
متى أطللتِ صرنا عاشقينا
رفعتِ هواكِ مثل أذانٓ جرحٍ
وهمنا في رحابكِ ساجدينا
فيا أسفي على قلبٍ ضريرٍ
أحبّ وما رأى في الحبّ دينا
وددتُ لو انّ صدري الأرض حتى
أضمّ خطاك لولا تعبرينا
وساعةٓ تسجدين على ترابٍ
أقبّل منكِ كفاً أو جبينا...
وكنت متيّماً وحدي فلمّا
رأوكِ مبأضلعي سراً دفينا
دعوتُ عليهمُ بالحب حتى
قضوا في حسن وجهك أجمعينا.