أمنيتي تلك ، وما عندي
أغلى من تلك الأمنية
لو أملك زاوية بيديك
لكنت ملكت البشرية
خبئني في أصداف البحر
وفي الأعشاب المائية
خبئني في خلجان يديك
فإن الريح شمالية
أضناني البرد ، فكومني
داخل قبضتك السحرية
خبئني فيها أياما
إحبسني فيها أعواما
خبئني في يدك اليمنى
خبئني في يدك اليسرى
لن أطلب منك الحرية
فيداك هما المنفى
وهما أروع أشكال الحرية
أنت السجان وأنت السجن
وأنت قيودي الذهبية
سافر في جسدي كالأفيون
وكالرائحة المنسية
سافر يا ملكي حيث تريد
فكل شطوطي رملية
ضيعني في أحراج يديك
سئمت سئمت المدنية
حيث الأشجار بلا عمر
حيث الأزمان خرافية
أرجعني صافية كالنار
وكالزلزال بدائية
حررني من عقدي الأولى
مزق أقنعتي الشمعية
وادفني تحت رماد يديك
شهيدة عشق صوفية