بَيْنَ اَلْخَوْفِ وَالسَّلَامِ أَنْتَ اَلْبَابُ وَبَيْنَ اَلْخَوْفِ وَالصِّرَاعِ أَنْتَ اَلْمُدَافِعُ عَنَى
وَحَتَّى إِنَّ أُعِيدَتْ اَلْأَحْدَاثُ وَهَاجَمَتْ اَلْمَخَاوِفُ وَحْدِي
قَيَّدَتْ كَالْأَسْرَى بِسَلَاسِل خَوْفِي يَا سَيِّدِي
فَأَظْلَمَتْ اَلْأَنْوَارُ مِنْ حَوْلِي وَنَسِيَتْ كَمَّ مَرَّةٍ اَقَمُتَنِىْ وحِييتَنِىْ
مِنْ جَوْفِ اَلْهَاوِيَةِ أَصْرُخُ وَمِنْ وَادِي ظِلِّ اَلْمَوْتِ أَسْتَغِيثُ . . .
أَنَا لَا أَمْلِكُ طَاقَةُ اَلرُّجُوعِ اَلِيكْ فَاجْذِبْنِي يَا سَيِّدِي . . .
فَحَتَّى إِنَّ أُعِيدَتْ اَلْأَحْدَاثُ وَهَاجَمَتْ اَلْمَخَاوِفُ وَحْدِي كُنَّ أَنْتَ هَذِهِ اَلْمَرَّةِ دِرْعَيْ
فَانْكَسَرَتْ اَلْأَغْلَالُ مِنْ حَوْلِي وَشَعَرَتْ كَمَّ مَرَّةٍ اَقَمُتَنِىْ وَاحِييتَنِىْ
فَبَيْنَمَا أَجْلِس وَحِيدًا ف ظَلَام حَالِكٍ تَجْلِسُ أَنْتِ بِجَانِبَيْ مُتَأَمِّلاً فِي اَلنَّجَاةِ
فَكُلّ اَلْأَسَالِيبِ اَلَّتِي اِعْتَدَتْ إِلَيْهَا لِأَهْرُبَ مِنْ اَلْخَوْفِ لَمْ تَعُدْ تُجْدِي بَلْ اِنْقَلَبَتْ ضِدِّي
فَأَنْتَ وَحْدُكَ بَابَ اَلرَّجَاءِ وَلَكِنْ يَا لَسزَّاجِتِىْ فَضَّلَتْ زِنْزَانَتِي وَطَرَحَتْ فِيهَا مَخَاوِفِي
فَأَظْلَمَتْ اَلْأَنْوَارُ مِنْ حَوْلِي وَنَسِيَتْ كَمَّ مَرَّةٍ اَقَمُتَنِىْ وحِييتَنِىْ
رَبَّتْ عَلَى كَتِفِي وَكُنَّ أَنْتَ طُمَأْنِينَتِي وَسَلَامِي . . . فَبَيْنَ اَلْخَوْفِ وَالسَّلَامِ أَنْتَ اَلْبَابُ
وَفَكُّ قُيُودِي وَأَهْدِمُ زِنْزَانَتِي فَلَيْسَ لِي رَجَاءٌ إِلَّا فِيكَ