وعدتُكِ أن أحبّكِ
ثمّ طلّقتُ النساءَ بين يديكِ
ونفسي طلّقتْ...
وعدتكِ ألا أخونَكِ
وأن أبقى تحت عباءتِكِ...
ثم كتبتُ القوافي عليها
وشعري نحرت...
وعدتكِ ألا أكون بعلبكيًّا وكنتْ
وأن أحبّ بيروت وحرفَ الرّاء في بيروت
فأي لدغةٍ في شفاهِ حبّكِ وقعت...
وعدتكِ في تشرين الثورةِ ألا أكون جِدّيًّا فكنت...
وأن أكون نجوائي لسمائكِ
فأيّ سماءٍ في حضنِ قلبكِ اعتنقتْ...
وعدتكِ في نيسان أنك ستصبحين أمّا على يدي
فما أحلى وعدي إذا صدقتْ...
فإن شاعرًا بحجم أكاذيبي
لا بدّ أن يتوبَ وها إنّي الآن قد تُبتْ....
السلامُ عليكِ في هذه الحياة رحِمًا أقدّسهُ
يولّدُ أطفالًا من النور والحرّية...
لأن وحدكِ تستحقّين الأمومة في هذا العالمِ اليتيم...
يا أمّ الصبي وأمّ القضية
يا أمَّ الفادي العليّ، وصوتُ كلِّ نبية...
ويا غارَ الأنبياء وعباءةَ الشرفاء
إنني الهادي لكلّ ضلالٍ في هذا المساء...
فالحمدالله أنني فيكِ سكنتْ...
تكبرين عامًا رابعًا في حبّنا
فكأنني الأندلس في حبكِ فتحتْ...
وأيُّ حبٍ فيكِ وقعت...
تكبرين عامًا في سبتِ النور
فأي الصلبان على جسدي رفعت...
وأي القيامةِ تحلُّ علينا غدًا
وأي ليلةٍ من ليالي القدرِ فيكِ ارتفعتْ....
نجوى...
وعدتُكِ بألفِ وعدٍ ووعدٍ
والحمدالله في حُبّكِ
أني صدقتْ
أني صدقتْ
أني صدقتْ.
١٦ نيسان-٢٠٢٣
هادي مراد