أغني كما الماء في وجنتيكِ
أذوبُ غيابًا وذكركِ ماءُ
وأكتبُ لحنًا كعصفور سجنٍ
يمدّ يديه وأنت سماءُ
تكلّم بيني وبينكِ نجمٌ
فقولي متى يحتوينا مساءُ؟
وذاب فمي في هوى شفتيكِ
فأنى يشاركنا ذا الهواءُ
هواكِ وجرحي قصائدُ دربٍ
يطولُ الطريقُ ويكبو اللقاءُ
وتأتي نساءٌ بدونك أنت
وتبقين أنت وتفنى النساءُ
أبيضاء غيبي وعودي كربٍّ
ورِ كيف لا يختصرنا رجاءُ
وكيف جمالك يحيي إلهًا
وكيفَ يُبادُ بشَعرِكِ داءُ
أبيضاء نامي لأجل جفونٍ
تحبّ لقاكِ وجفني سواءُ
أُغرّبُ عن كل جرحٍ ولكن
بغيرِ اقترابِكِ ما لي دواءُ
وأنتِ النساءُ بضعفِ قواي
وليلةُ قدري وهذا الكساءُ
إذا ما أُولّى هنا قيصرًا
سأخونُ لعينيك شمسًا تُضاءُ
سأكتبُ عني وعنكِ اختباءً
لكيما يُغلغلُ فينا اختباءُ
لكيما تموتُ نساءٌ بحلوكْ
وتبقين أنت وتفنى النساءُ
د. هادي مُراد
