بيتان في جسمها آويتُ عندهما
وكان يسكنني من قبلها الحجرُ
غللتُ بينهما حتى استراح فمي
إذا كان في شفتي ينمو كأن ثمرُ
قلّبتُ أزمنتي في صدرِها قلقًا
كأنّ ماضيّ في الأعماقِ يُحتضرُ
ثم اقتربتُ من الآت صهيلَ غدٍ
وكنتُ بالنهدِ رحّالًا وأختصرُ
وكانَ لي زهرةٌ تضنو على شفتي
لكنها ازتفعتْ إذ مسّها القدرُ
وكنت أنقلُ عيني مِنْ إلى قمَرٍ
لكنها ثبُتَتْ عيني فذا القمرُ.
د. هادي مراد