غازلْتُها فتَمنّعَتْ غزلا
ونظرْتُ أكثرَ فاختفتْ خجلا
قلبي يطيرُ لها فمنْ مِثلي
سيحبُّها كي يضربَ المَثَلا؟
قالتْ: رويدكَ في الهوى، وأنا
في الحبّ أحيانًا أجي عجلا
فطلبت قُبلتَها وما قَبِلتْ
وبها معاصٍ فاقتِ القُبَلا
شرّعتُها عن جسمِها حتى
اكتشَفَتْ لأوّلِ مرّةٍ حَمَلا
قاومْتُها كي لا تقاومَني
وأنا بعمري لم أعشْ بطلا
في جسمِها حُزنٌ يؤنّبها
ألّا تحبّي بعدَهُ رَجُلا
فعرفتُ أنْ بِحياتِها أحدٌ
لمْ تنسَهُ قولًا ولا عمَلا
جرّبتُ كلّ مواهبي لكنْ
مسكينةٌ تهواهُ لا أملا
فهربتُ منها علّها تنسى
عشقًا قديمًا كلّما رحلَ
د. هادي مراد