عذّب فؤادي وإن أحسنتَ مُفتَرقا
فإنني عائدٌ بالحب إن صَدَق
ولست أندمُ في حبٍّ أتى عجلا
وما تسرّعتُ لكنّ الهوى سَبَقَ
رأيتهُ قال أشياءً لستُ أعرِفُها
وهل أصمٌّ سوى هذا الذي نَطَقَ
أُحسُّ فيهِ ولكنّي بلا أمَلٍ
وقد أخافُ على قلبي إذا احترقَ
أخافُ عشقًا يناديني ويخذلُني
أخافُ قلبي إذا من حالهِ سُرقَ
لبّيتُهُ فعصا جاورتُهُ فنأى
وكان ضدّي ولا بالحب لن أثقَ
أبعدتُهُ فأتاني طيّعًا شرِسا
لكنّني كلما أبعدتُهُ عَشِقا
وإن أراهُ بصمتي كنت ملتبسا
أنا الذي من هواها كان قد رزق
د. هادي مراد