قد قبّلتهُ لكي تغيظ رجولتي
أهدتهُ ثغرًا من طباقِ الوردِ
قد كانتِ اعترفتْ بأنّ عيوبَها
صِفْرٌ ولكنْ فيهِ كسرُ العهدِ
لم تستحي أن قبّلتْ رجلين في
يومٍ ونارًا أطلقتها ضدّي
كذّبتُ نفسي كلّ عمري... خلتُها
الصدقَ الذي لا ينتهي بالردّ
إذ إنها طعنت هواي بقبلةٍ
فكأنّني في الحبّ كالمرتدّ
ماذا دهاها قبّلتْ شَبَه الرجالِ
بحيرةٍ من أمرِهِ في الخدّ
أو دنّستْ شفتينِ كانا لي الهدى
ومضتْ ضلالًا نحو هذا العبدِ
وَهَبتْ قداستَها لهُ قُل
تبّت شفاهَ لهيبِها في الوغدِ
أنا لا يخونُ الشعرُ أوراقي فكيف
سمحتِ من شفتيّ أن تتعدّي
بعضُ الخيانةِ تستحي من نفسها
فاستغفري إذ خنتِ إبنَ الوردِ
وتشهّدي ألًا شفاهَ قبلَ ذي
شفتي ولا رجلًا يلي من بعدي
د. هادي مراد