لا النظرةَ الأولى ولا اللمساتِ
تدري بأنّي عاشقُ النظراتِ
تمشي كقطّتِها إليّ سريعةً
وتثورُ في جسدي على النزواتِ
خلفَ الحقيقةِ جئتُها متخفّيًا
وهْي اللعُوبةُ أخفتِ الطرقاتِ
فعرفتُ أنْ كلُّ الدروبِ لعينِها
ولشَعرِها المسبوكِ كالورداتِ
عينانِ رمشهما كأنْ شُعراءُ كونٍ
ألّفوا في كُحلِها النجماتِ
وزمُرّدٍ في ثغرِها فإذا حكتْ
حجرٌ كريمٌ أمطرَ القبلاتُ
في الحبّ دلوعةٌ، والغنجُ مدرسةٌ
تعلمّهُ لذي الملكاتِ
وحبيبتي تأوي إلى الماضي ولا
تنسى الذي عشقتهُ في الخيباتِ
قد آمنتْ وطَنًا بهِ مذ صار
غربتَها فكيفَ تحبهُ لمماتي
وأنا من أنا في ممالكِها هنا
وقُصورِها إلا عشيقًا آتِ
لم أنحنِ إلا لها وهْي الغريبةُ
في الهوى لو تفتحُ الطرقاتِ
لفتحتُ في قلبي قلاعًا تنحني
في حضنِها...لأميرتي وحياتي
هي حلوتي وحدي وإن رفضتْ
سأرزقُ حبُّها حتمًا من الصلواتِ
فلتغلقي أبوابَ قلبكِ إنهُ
ملكي عليهِ سأنصبُ الراياتِ
هادي مُراد