الضايق اللي ساري الليله ولا حصل طريق
تلعب به الأيام بـــين يميـــــنها و شـمالها
يا غارق ٍ ب الهم لا تطلب نجاتك من غريق
الصبر مفتاح الفرج و الناس هذا حالها
و أنا ترى مَتني يشيل من الحمل مالا يطيق
مالي و مال الحمل اللي كل كتف ٍ شالها
أيامنا بين الشهر و اليوم و الباقي سحيق
الأيام كم يبالغها و الناس كم يبغالها
و الدله اللي ما تقهوي ضيفها قل لـ البريق
يرسل تعازي ضوها لا فاحت ب فنجالها
وقمرية الأحزان لا غنت على الغصن الدقيق
ما تعاتب المحزون لا غنت ولا غنالها
يا ناس وش حل الرفيق اللي يعاتب له رفيق ؟
لاحدته الأيـــام و الـدنيا على منـــوالها
لا تحسب ان اللي تحبه لا جرحته ما يضيق
لو يستر جروحه عليك و عــلته مـا قالها
يضيق ولكن مبسمه ضحاك و أحجاجه طليق
لأن الصداقه كنز والحسنة بعشـــر أمثالها
و الحقد ف قلوب الرجال للوفاء ماهو يليق
قلوبها تبقى نظــــيفه لو تغيــــر حالها
و أنا لو أبني لـ الصداقه جسر لعيون الصديق
الناس من كثر الزعل فال الله ولا فــــالها
العذر ما يكفي من التقدير و الصده تعيق
الوصل من بين القلوب اللي تمد أحبالها
والماس سعره فوق سعرك يـ الذهب لولك بريق
سعـره لحاله و الذهب تســــعيرته ب حالــها
و أهل الجواهر يفرقون الكهرمان من العقيق
لو نخلط الثنتين بنتٍ في طرف سلسالها
نصبر على قرص النحل حتى نوصّل لـ الرحيق
و أهل الهوى يمسح خطاياها لذيذ أوصالها
و الناس لجل آمالها تحتاج للفـــهم ٍ دقيق
و اللي ما تملك فهم تخسر نفسها و آمالها
جبال الأرض الشامخة يا منكر المجد العريق
هاماتنا مـن كبـر هيبـتنا تطول أجبــــــالها
جديدنا مستقبل زاهر و ماضـــينا عتيق
مســــيرة التاريخ يبقى مجدنا في بالها
و لو أن حضارتنا قصيدة شاعر ٍ فكره عميق
ما كان غير " محمد المكتوم " صاغ أمثالها
ونعم الضايق اللي ساري الليله ولا حصل طريق
تلعب به الأيام بـــين يميـــــنها و شـمالها