صاحبي دبا راك مكفن و قبرك محفور
جات الساعة د الفراق حيث لازم و مجبور
أول مرة نخليك حيث بوحدك مختور
أول مرة نخليك بوحدك نرجع اللور
شحال كنا صحاب و شحال كنا قراب
قدما كانت العشرة دابت فحال السراب
حيث اليوم نمشي و نخليك بين الغراب
باليد لي كانت فكتفك نرد عليك التراب
الوداع أ صحبي ، كنتي العشير ديالي
خليتي غير موطعك ، كا نشوفش فيه خيالي
و حيث مشيتي فحالك ، تا أنا ماشي فحالي
ورث منك ذكريات عمرا تمحالي
صاحبي مشيتي و خليتي دموعي تسيل
كا نحس بيك حدايا و فيدك منديل
و باش تمسح دمعة و لا مستحيل
حيث عمرك ما ترجع من بعد الرحيل
صاحبي كان معايا مشى فرمشة عين
شد عيونو خلى غير عيونا مدمعين
مشى سكن فقبر حيث ولى من الميتين
خلى غير الذكريات و القلب حزين
الوداع أ صاحبي
الوداع أ عشيري ، الي سكنتي بين القبور على غفلة
يلي خليتيني وحيد وخا صحاب الكفلة
محال يكونو فحالك إيذوقوا معايا حلاوة الدفلة
هذو غير صحاب إفرقوم الريح كيما سحفلة
اليوم جا الموت أداك من أحضان العشرة
و أنا واقف عاجز و فعيني دموع الحسرة
عقلي ما بغى يستوعب بلي هذي آخر نظرة
غنشوف فيها صاحبي لي كندفنو بصباعي العشرة
باقي عاقل ملي كنا ندوزو بين لمقابر
نبقاو نتأملوا حتى يشحف الريق مالحناجر
قلي شحال ما بقينا هذا هو المصير
شحال ما طال لعمر بالنسبة للموت يبقى قصير
اليوم راك في قبرك و أنا فيدي الريحان
بين البكى و النواح تخلطوا الألحان
كنسأل واش حزنان ولا غتكون فرحان
بالنسبة لي الموت فنان الأحزان
كنتي كتصلي حدايا اليوما صلينا عليك
كنتي ديما معايا ولي ما معايا عليك
كنتي صاحبي كنتي عشيري كنتي الخاوة ديالي
كنتي و غتبقى دايمان في بالي
الضحكة ديالك باقية مسجلة فوذني كنسمعا
بعدما كنتي شريكي فالفرحة و الدمعة
بقيت اليوم بوحدي نبكي فحال الشمعة
دموعي تسيل فسكات و الصبر ما قد يقمعا
صاحبي دبا راك فالقبر و أنتا المرحوم
وصل أجل موتي و أنا المصدوم
هذا هو المكتاب و حتما عليه اللوم
سمحلي إذا بكيت حيث لفراق مسموم
مفروض عليا نرضى هذا قضاء ربي
بزز مني نوقف نزظم على قلبي
أول مرة بلى بيك غنمشي في دربي
و آخر مرة نقلك الوداع أ صاحبي
