حان الاحتفال بنهاية سنة ولا لسه
مشاكلي مش بتتحل طول ما باجيب سيرتها
شهر اتنين اتقابلنا
امبارح قالت لي: انا كرهتك، واحنا تحت بيتها
أظن.. كدا الرسالة وصلت
كات جايبة لي مالسفر لوحتين بيكاسّو، برواز اسود
دمها قرن فلفل، حزن بيعلى لما الشمس تنزل
مشغل فيديو على الموبايل، عيني مش بتقفل
أخيرا وبصعوبة رحت في النوم
لقيتني في الصالون الشقة ضلمة غير إضاءة التلفزيون
قلت لها: امسكي ايدي، تعالي هاوريكي
بصي مالشباك ورا السحاب السما نبيتي
فضلت باصه لي وفي عنيها مجرات
وشها شكله قريّب للعياط
واحنا الاتنين بنعرق
قالت لي: فعلا؟
مفيش سور، إفرض وقعنا
أصلا اشمعنى
صوتها بيعلى
روح انت لوحدك لو مش خايف
روح انت ومش هاتضايق
كدا كدا بتعمل زي ما انت عايز
روح انت لوحدك مش باهزر
غالبا انت اللي محتاجها اكتر
انا عايزة وقت أفكر
ضيعت حاجة غالية
كات آخر جملة وقامت جارية
على الطُرقة، قلت لها: ثانية
الدنيا بتمطر رماد
جمهور متابع مالمدرجات
ضباب بينتشر في عدسات النضارات
مشيت وراها على جوة، والنور بيقل
لقيتها بتشاور على الأوضة الممنوعة بغلّ
دي الأوضة الغامقة، كنا بنيجي وقت الخنقة
يا بنتي افهمي، المكان دا مش مكاننا
ماسمعتنيش، وإيدها اتمدت على الأكرة
في نفس اللحظة اترعشت الكبايات عالسفرة
ولما حاولت أوقفها اتلاشت في الضباب
اتهدت العمارة وسط سحابة من التراب
طب لو رجّعت لها اللوَح هتكون غريبة؟
مش عايز اعلقهم يفضلوا يفكروني بيها
بعدين حتى لو علقتهم، هاعلقهم فين؟
ما كل حاجة هنا انتهت غير البروازين
السما عالية، ضيعت حاجة غالية
لو كانت سابت نفسها ورحنا في الدنيا التانية
لو كانت مسكت إيدي كنا بعدنا عن الهزة
كانش زماني في أوضة غامقة بتكلم عنها
راهن على كام، راهن على كام
راهن على كام، راهن على كام
راهن على كام، راهن على كام
راهن على كام، راهن على كام
هزة في الدماغ
هزة في ثقة النفس بتسبّب ارتباك
هزة في الحيطان، وَزة مالشيطان
هزة في أرض الواقع سايبة رسمة في الحطام
اتهزّت من شهور، شدّت الجذور
هزت راسها بأدب لما وافقت على الزهور
هَدِّت الأمور، هَدِّت القصور
هزة تخلي العُمر دا بيتحدّف بالصخور
هزة بدون حساب هزة بدون علاج
هزة تشوف القبر تقولي: أموت واكون هناك
هزة تشوف عذاب ساعات بتكون چينات
هزة ما تقدّرش حتى ظروفك في الغياب
هزة في الكيان هزت المكان
هزة تزود التفكير وتموت الكلام
هزة في الشاشات تشقلب الثبات
هزة مالهاش لازمة تحب تعدّل على اللي فات
هزة في انفراد خارج النطاق
هزة الموبايل مش فارقة لي عالإطلاق
هزة في الضمير تحدد المصير
هزة لو طولت يبقى المشهد دا الأخير