أي ســـرٍّ فيك إنّي لست أدري
كل ما فيك من الأسـرار يغري
خطرٌ ينســــابُ من مفترّ ثغر
فـتنة تـــــعصف مــن لفتة نحرِ
قدر ينسج من خصلة شـــــعر
زورق يســبحُ في موجةِ عطرِ
في عباب غامض التيار يجري
واصلاً ما بين عينيك وعمري
رفرف الصمتُ ولكن ها هنا
كل ما فيك من الحســــن يغني
آه كم مـن وتر نـــام عــــلى
صدر عـــودٍ نومَ غاف مطمئنِ
وبه شتى لحون من أســــى
وحـــنينٍ وأنـــــينٍ وتــــــمـني
رقد العاصفُ فيه وانطوتْ
مهجةُ العودِ على صمتٍ مرنِ
هــذه الدنيا هــجيرٌ كــــلُّها
أين في الرمضاء ظل من ظلالكْ
ربما تزخر بالحســن وما
في الدمى مهما غلت سر جمالكْ
ربما تزخر بالنور وكم
من ضياء وهو من غيرك حالكْ
لو جرت في خاطري أقصى المنى
لتمنيت خيالا من خيالك