يامن عليـه التَّوكُـل والخلـف
يامن له ألطـاف فينـا ساريـه
يامن إلى تاب عبـده وإعتـرف
يغفر جميـع الذَّنـوب الماضيـه
نسيمِ بلِّغ إلـى روضِ الشَّـرف
سلامه يُزنـي بعـرف الغاليـه
إلى رشيـق القيافـه والهيـف
الخشفِ مولى العيون السَّاجيـه
مِن سَهمها لِلمُهج يرمي نَصـف
يحمي ورود الخـدود الزَّاهيـه
مُكمَّل الحِسن يعجز من وَصـف
مِن حاز في الحسن رُتبـه عاليـه
إن هزِّ لَك رُضح قدُّه وإنعطـف
وصافحك بالصِفـاح الماضيـه
فقبِّله قُبلتين فـي كُـلِّ كـف
وأربع قُبل في الخـدود مِتواليـه
قل له: مُحبَّك تِنغَّص وإنحـرف
حين جت له أخبار ماهي شافيه
قالوا: تكِاثر لديـك المُختلـف
إلى مواقـف وضيعـه واطيـه
لمَه لمَا حال طبعـك وإختلـف
وأنا أعهدك إن نفسك ساميـه
وصاحِب النَّفس يوردها التَّلف
إن لم تكُـن لِلمعالـي راضيـه
فالحُسنِ كالمال يفنيـه السَّـرف
ويذهِبُـه مايبـقَّـي باقـيـه
والجهل كالبحر يغرق من غرف
كم توَّهت فيه كم مِن ساعيـه
فمن يخاف النَّدامـه والأسـف
يلبس مِن الحِـرز قُلـده واقيـه
والدُّرِ ما يستوي هو والصـدف
وإن جُمِـع فالرُّتـب متنافيـه
وأزكى صلاتي على مولى الشَّرف
طـه مُحمـد إمـام الناجيـه
وآله الغُّـرِ سـادات السَّلـف
والصحبِ ماهب فوج الذَّاريـه