ودع اليأس و سافر و اغربِ
و اجتلى الحسن بأرض المغربِ
و اغتنمها فرصةً يا صاحبي
و امتع القلب بنيل المطلبِ
جُمّعت في غيدها كل المنى
فتنة الغرب و نطق العربِ
دارها البيضاء فردوس الدنا
هي مهوى الغيد للمستعذبِ
كم على الأطلس في عالي الضراء
قد لهونا باصطياد الشهبِ
و أريج الزهر في ساحاتها
مزج المسك بطيب العُشُبِ
و بمكناسٍ لنا فيها رؤى
سهرُ الليل و شطح اللعبِ
و بفاس العز في آثارها
عشتُ بالتاريخ عبر الحقبِ
وعلى طنجةِ غازلنا الهوى
في أصيلٍ كانسكاب الذهبِ
و تجلى الفجر في فيروزها
فتنادوا ورقها للطربِ
يا لنفسي قد لقت صبوتها
في رباط الحُسن قيد الطلبِ
و صفاء العيش في خلجانها
قد تعدى وصف ما بالكتبِ
إن في المغرب إخوانٌ لنا
قد تحلوا بسمات الأدبِ
و تَعالوا بمليكٍ قدرهُ
و تسامى بشريف النسبِ