سـلامـاً أيـهـا المـلـكُ الجـلـيـلُ وعـهــداً لا يـحـيــدُ ولا يـمـيــلُ
أحاور فيك شعري وهو بحـرٌ فيصمتُ في مقامك لا يقـولُ
لأنـك يامليكـي فــوق مـدحـي ومهما زدتُ في وصفي قليلُ
وأنتـم مـن تـعـز بــه المعـالـي ويسمو الحرف والقلم النبيـلُ
سـأتـرك للقـوافـي مـــا تـشــاءُ وأبـعـث مهجـتـي حـبـاً يسـيـلُ
وتعزفـهـا الـسـراة بـكـل فـخــرٍ وترقص من معانيها النخيـلُ
ويحملها الصبا في كـل نجـدٍ مــعــطـــرة مـــعــــززة تــــجــــولُ
ويهتـف ياصـبـا نـجـد حـجـازٌ يـنـغـمـهـا تـوحــدنــا الـجـمـيــلُ
لأنـك فـارس الأزمــاتِ شـهـمٌ ويخضع إن أردت المستحيلُ
رضيتَ كتاب ربك خيـر نـورٍ لدربـك أن يكـون هـو الدليـلُ
سلمتَ لتخـدم الحرميـن أجـراً مــن الرحـمـن يرفـلـه القـبـولُ
أعبـد الله لا تخـش الـعـوادي وحكمك ذاك ما سنّ الرسولُ
وقولـك ناصـعٌ أصــلٌ وفـصـلٌ وصدقك قاطعٌ سيـفٌ صقيـلُ
وإنـك فــي الـسـلام أبٌ رحـيـمٌ وإنك في الوغى أسدٌ صـؤولُ
وتدمع إن رأيت الطفل يبكـي كـأنــك ظــــل والــــده الـظـلـيـلُ
وهمّك أن يعيش الناس أمنـاً وتسهـرُ عنهمـو ليـلاً يـطـولُ
وإنـك إن فـرحـت وإن حـزنـتَ لـكـلٍ منهـمـو الـخــلُّ الخـلـيـلُ
يـزفُ الشعـب أفئـدة التفـانـي وحـبـاً فــي الحنـايـا لا يــزولُ
فـأنــت مليـكـنـا مـــدّ اليـمـيـنـا سنتـبـع بالمحـبـة مـــا تـقــولُ