الدنيا صغيرة مهما اتسعت، تجعلني أصادف الجميع في أرصفة الطرقات إلا أنت، كأنكِ معصومةٌ عن الصّدفة، محميّة من القدر، خُلقت لإتلاف وقتي، أنت بشر من سراب..
إن رأيت لك صورةً تمنّيت أن أسألك عنها، عن المحظوظ الذي وثّق ملامحك بتاريخ ووقت ومكان، عن الكلمة التي قالها لك وأحدثت في كيانك فرحاً تجلى بأبهى ابتسامةٍ على محياك.
أعودُ لوجهِكِ وأتأمله أكثر وأكثر لأرى في النهاية أني انظُر إلى نفسي، الاحتراق داخلي والشّمس داخلي والموت والحياة.. وفي الخارج أنا مجرد رماد.
وكطائر العنقاء أعود لأنهض من رمادي، وأُلاحق الشمس في عينيكي، لأبحث فيكي أكثر، لأعلم من أنتي أكثر، حينها فقط سيكون النظر لك أمان.
