كلنا من طين ما حد من ذهب

من تكبر طاح ما فاده الغرور

خذها مني وإحتمل مني التعب

الزمان يدور والدنيا تدور

كَلَنَا مِنْ طِين مَا حُدَّ مِنْ ذَهَب

مِنْ تَكَبُّر طَاحَ مَا فَادِهِ الْغَرُورَ

خَذَّهَامِني وإحتمل مِني التَّعَبَ

الزَّمَانُ يُدَوِّرُ وَالدُّنْيَا تُدَوِّرُ

منهو فينا طالت ايدينا السحب

في الخيال أحيان نبني قصور

الأماني دائما ماهي عذب

والحقيقة مالحة مثل البحور

كم طاحو ناس لو ماشي سبب

عزتي تكفي وانا طبعي صبور

كم مسكنا الغيض في لحظة غضب

ما نبين وش خفا وسط الصدور

ما شكينا الحال لو شوفنا العجب

كم لطمنا الموج وكم فينا كسور

كم كفينا دموع تخفيها الهدب

وللجروح صدرنا سكة عبور

هكذا هكذا الدنيا تدور

من تكبر طاح ما فاده الغرور

تمرني الذكرى وتوجع هالقلب

لي وفا العالم ماتملك شعور

لا تقول اليوم مو طاح الحطب

الحقد باين فيهم من يثور

والغدر كأسه بضهري يما صب

من حبايب خونوا وبان قصورا

لا رفيق يدوم ولا حب انكتب

وفا المجمال كم بنسجل حضور

هكذا هكذا الدنيا تدور

من تكبر طاح ما فاده الغرور