ما سألتوا صاحب النظرة الخجوله … كيف يسهرني وله وجهٍ صبوح
كيف يظلمني وله طهر الطفوله … كيف يفتنّي وهو دايم يروح
وكيف أنا ألقى ربيعه في فصوله … دام كذبه صادق وصدقه مزوح
له صفاتٍ تورد العاشق ذهوله … مستكين صامت وكلّه جموح
أصعب الأشياء وأكثرها سهوله … أغمض الأشياء و أكثرها وضوح
سهل تغرم به وصعب إنك تنوله … غامضٍ طبعه وواضح في الجروح
أسعد بشوفه ولكن ما أطوله … كنّي الوادي وهو أعلى السفوح
يبتسم لا منهم عنّي حكوا له … ولا حكوا لي عنه أعماقي تنوح
لي بقلبه شيٍ لكن ما يقوله … وله بقلبي كلّ و لكنّي أبوح
كنّه الغيمه و انا أرجي هطوله … ما نزل غيثه ولا برقه يلوح
ما عرفتوا ليش تسهرني فعوله … وليه يسكنّي وهو دايم يروح
هو يبيني بسّ أطباعه خجوله … وما يبيني أغفا وهو وجهه صبوح