إِنِّى أُحِبُّكَ
إِنِّى أُحِبُّكَ رَبِّى حُبَّ مَنْ يَحْيَى
عَلَى الرَّجَاءِ بِيَوْمٍ يُدْرِكُ اللُّقْيَا
وَكَمْ شَعَرْتُ بِفَيْضٍ مِنْكَ يَغْمُرُنِى
كَأَنَّنِى بِجَلاَءٍ أَبْلُغُ الرُّقْيَا
وَكَيْفَ أُشْغَلُ عَنْ رَبٍّ أَلُوذُ بِهِ
فِيهِ يَقِينِى وَمِنْهُ أَنْشُدُ الرُّؤْيَا؟
قَبْلَ التَّمَلِّى بِوَجْهِ اللهِ آخِرَةً
أَوْلَى بِنَا سَعْيُنَا للهِ فى الْمَحْيَا
فَكَيْفَ نَرْجُو بِغَيْرِ اللهِ مَأْمَنَةً
أَوْ نَرْتَجِى غَيْرَهُ فى الزَّادِ وَالسُّقْيَا
فَقُلْ لِمَنْ أُشْرِبُوا الدُّنْيَا وَزَهْرَتَها
مَهْلاً عَلَى رِسْلِكُمْ إنَّ اسْمَهَا الدُّنْيَا!
هَلْ تُسْرِعُونَ إلَى فَانٍ بِهَرْوَلَةٍ
أَمَّا إلَى اللهِ لا مَشْيًا ولا سَعْيَا؟!
هُوَ الرَّحِيمُ الَّذِى تُرْجَى عَوَائِدُهُ
• فى فَيْضِهَا يُصْبِحُ الْمُحْتَاجُ مُكْتَفِيَا
ولا تَغَرَّكَ مِنْ دُنْيَاكَ زَهْوَتُهَا
• أَقْبِلْ لِرَبِّكَ فى شَوْقٍ لَهُ هَيَّا!
وَقَرَّ عَيْنًا فَبَعْدَ العَوْدِ لَنْ تَشْقَى
• فَسَوْفَ تَحْيَى بِنُورِ اللهِ مُهْتَدِيَا
فَنُورُ رَبِّكَ يَسْتَبْقِيكَ فى أَمْنٍ
وَذِكْرُ رَبِّكَ يَحْبُوكَ الْهُدَى وَعْيَا