للقدس جرح غائر في أمسه
واليوم آخر إذ قضت شيرين
قتلوا التي للقدس أهدت عمرها
والعمر من أجل الحبيب يهون
برصاصة الغدر التي قد أطلقوا
فالعين تبكي والفؤاد حزين
قتلوا التي برحيلها فوجع الورى
قتلوا الندى إذ أعدمت شيرين
فكأنما وقف علينا دمعها
وكأنما كل البقاع جنين
لتظل رمزا للحقيقة خالدا
ما ظل في أرض الفداء زيتون
شيرين نامي يا ابنة القدس التي
لك كل شبر بالوفاء يدين
ولئن طغى ليل العداء بظلامه
فوراءه صبح غدا سيحين