فى ليله ما بالخامس من طوبة
السحاب فاض بيه الكيل فادمع سقى الارض خصوبة
الناس بتحب الشتا بس الشتا محبهومش
والصيادلة تشهد زيادة فى طلب الدوا خلاص معندهمش
العيا ببلاش ... العلاج بفلوس
والى معهوش يجيب يستحمل , يعمل ايه منحوس
ودى عيلة افرادها اتنين بس مبيحبوش الشتا
عايشين فى بيت متواضع , يعني .. مش قد كدة
ابن وحيد شايل امه بعد ماوالده اتوفي
شقوق فى اديه من شغلة وبجهده جسمه اتدفي
الشمس تلسع فيه وتقوله خلاص كفاية واقفة
لو الدنيا ميزان فهو مش موجود فى الكفة
بس هو مش موضوعنا موضوعنا حد تاني
واحد بيحب الشتا لا يبالى واناني
عايش فى دور الوحدة وانه من الهم بيعاني
مادياً يملك مايكفيه ويحقق بيه كل الامانى
الله اعلم بهموم كل واحد فينا
بس لو عشقت التوهة مش هيساعدك ضوء المينا
بيقول انا كنت ضحية للدنيا والناس كلها مش سالكة
اه منك ياحزن فوزت ولقتلى ملكة
الكلام دة كان جواية زمان قبل ماهوى واشوفها
قبل ماتدخل جوا الدم واستنشقها وانفخها
بكلمها لما اتضايق وبنحكى بالسعات
وفجأة الشمس تطلع ببتسامة بغمزات
مش عايز افوق ولا عايز انام
عايز افضل فاصل على وشي ملامح سهتان
حاسس بغياب العين والوعي والوجدان
بسوق مسطول وانا فى حالة من الهذيان
بصدق شدة الهوا العدادات خداعة
زود بنزين 150 كيلو فى الساعة
مزيكا بأعلى صوت والبنزين مُنصاع تحتيه
الهوا بدأ يلسع فى جلده وبدأ يعميه
وفى نفس اليوم .. الخامس من طوبة
السحاب فاض بيه الكيل فادمع سقى الارض خصوبة
الناس بتحب الشتا بس الشتا محبهومش
والصيادلة تشهد زيادة فى طلب الدوا خلاص معندهمش
اب خلص شغلو ومروح بيتة
شايل بيت ف دة روتين كل يوم يعيدوا
رب بيت مسؤل على ابن وام وبيكفيهم
عيلتة صابها الداء من طوبة فاجاب علاج يداويهم
صاحبنا التاني مغيبن عقلة بدأ يشتغلة
الاب يمد فى عجلة والتاني بيسخن عجلو
الاب يعدى السكة قلبة بدأ ينهجله
بيلف فشاف الضوء الابيض ايقن انه دة اجله
