يا شام عاد الصيف مُتَّئِداً وعاد بِيَ الجناحُ
صرخَ الحنين إليك بيْ أقلعْ ونادتني الرياحُ
أصوات أصحابي وعيناها ووعدُ غدٍ يُتاح
كلّ الذين أُحبّهم نهبوا رُقاديَ واستراحوا
فأنا هنا جُرح الهوى وهناك في وطني جراح
وعليك عيني يا دمشق فمنك ينهمر الصباح
يا حبّ تمنعني وتسألني متى الزمن المباح
وأنا إليك الدرب والطير المشرّد والأقاح
في الشام أنت هوىً وفي بيروت أغنيةٌ وراحُ
أهلي وأهلك والحضارة وحّدتنا والسماحُ
وصمودنا وقوافل الأبطال مَنْ ضحّوا وراحوا
يا شام يا بوّابة التاريخ تحرسك الرماح