يا شهرزاد غني الهوى غني الليالي فالشوق عاد
يا شهرزاد و للنوى قصر ببالي رغم البعاد
و أعيدي و أعيدي وأعيدي يا شهرزاد
ما للأغاني عادت بنا صوب المغاني التي لنا
يوم الصبايا زهر العشايا و للحكايا عطر يعاد
و أعيدي و أعيدي وأعيدي يا شهرزاد
أنا شهرزاد القصيدة و صوتي غناء الجراح
أنا كل يوم جديدة أهاجر عند صباح
و كان شهريار يبدد النساء
يبدد الأشعار و الناس و الأسماء
رأيت دموع العذارى سمعت بكاء السنين
و كيف تضيع العذارى بقصر الضنى و الآنين
و كان شهريار يسهر كل ليلة
مستوحشا فصار سجين ألف ليلة
و صار سجين الحكاية
و قلت للحكاية ألا حرري السجينات
إنهضن يا سجينات أنا شهرزاد
يا حلوة الغزل ميلي على مهل
طيري كأغنية في الليل و إرتحلي
يا لائمي في الهوى إن الهوى عتب
أجرى دموعي النوى و شفاني التعب
مذ قلت حبك لي أغضيت من خجلي
خلي الكلام على ليلاتنا الأول
يا أخت زينب لو تدرين ما فعلت عيناك بي لتولى قلبك التعب
غيرتني فأنا كالريح تحملني ان اتجهت إلى أحيائك السبل
يا جليس الورد من ليل الصفى رصع الورد ضفاف الأنهر
كلما هبت نسيمات هفى زمن الشوق ببال السمر
طارت الدنيا بمن أهوى و بي و أفترقنا كيف يا ليل البعاد
ساكن ما بين قلبي المتعب و جفوني وجهها رغم البعاد
ما إكتفينا بعد و الدهر إكتفي فأقطف الأحزان مثلي و إسهري
أه يا عينيا لو يشرى الغفى من عيونٍ ما لكنت المشتري