❤️❤️أم معبد❤️❤️
هي أم معبد الخزاعية عاتكة بنت خويلد بن خالد، كانت امرأةً عجوزاً كبيرةً، تُسقي وتطعم من يمرّ بها، وعندما خرج رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- مهاجراً من مكة إلى المدينة مع أبي بكر، ومولاه عامر بن فهيرة، ودليلهم عبد الله بن الأريقط، مرّوا على خيمتها، وأرادوا أن يشتروا منها لحماً وتمراً، فلم يجدوا عندها شيئاً، فرأى رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- شاةً في الخيمة، فسألها عنها، فأخبرته أنَّها شاة مجهدة لا تستطيع الخروج للرعي مع الغنم، فسمّى على الشاة ودعا، ومسح بيده على ضرعها فدرّت الحليب، فطلب وعاءً فحلبها، وسقى أم معبد حتى رويت، ثمَّ سقى أصحابه حتى ارتووا، ثمَّ شرب هو -عليه الصلاة والسلام-، ثمَّ حلبها مرة أخرى حتى ملأ الوعاء، وبايعها وغادر هو وأصحابه، وعندما عاد زوجها ومعه الأعناز العجاف، ورأى اللبن تعجّب وسألها عن ذلك، فأخبرته بما كان، فطلب منها أن تصف له الرجل الذي مرّ بهم، وعندما وصفته علِم بأنَّه النبي الذي خرج من مكة.[١]
❤️❤️شرح وصف أم معبد للنبي❤️❤️
وصف أم معبد
ورد في سيرة ابن هشام وفي زاد المعاد، وفي الرحيق المختوم أنَّه عندما طلب أبو معبد من زوجته أن تصف له النبي -صلّى الله عليه وسلّم- وصفته قائلة: "ظاهر الوضاءة، أبلج الوجه، حسن الخلق، لم تعبه ثُجْلة، ولم تزر به صعلة، وسيم قسيم، في عينيه دعج، وفي أشفاره وَطَف، وفي صوته صحل، وفي عنقه سطع، أحور، أكحل، أزج، أقرن، شديد سواد الشعر، إذا صمت علاه الوقار، وإن تكلم علاه البهاء، أجل الناس وأبهاهم من بعيد، وأحسنه وأحلاه من قريب، حلو المنطق، فضل، لا نزر، ولا هذر، كأن منطقه خرزات نُظمن يتحدرن، رِبعة، لا تقحمه عين من قصر، ولا تشنؤه من طول، غُصن بين غصنين، فهو أنظر الثلاثة منظرا وأحسنهم قدرا، وله رفقاء يحفون به، إذا قال استمعوا لقوله، وإذا أمر تبادروا إلى أمره، محفود محشود، لا عابس ولا مفَنَّد".[٢]
❤️❤️معنى وصف أم معبد❤️❤️
ظاهر الوضاءة: فيه جمال وحسن.[٣]
أبلج الوجه: وجهه مضيء مشرق.[٣]
لم تعبه ثجلة ولم تزر به صعلة: لم يكن بطنه بالكبير، ولا رأسه بالصغير.[٤]
وسيم قسيم: فيه حسنٌ وضيءٌ، وحسنه بيِّن واضح.[٥]
في عينيه دعج: شديد سواد العين.[٥]
في أشفاره وطف: شعر رموشه منثنٍ فيه طول.[٥]
في صوته صحل: فيه حدّة وصلابة بدون شدّة، وهي بحة يسيرة، أبلغ في الصوت الحِدّة.[٥]
في عنقه سطع: عنقه طويلة، وفيها نور وبهاء.[٥]
أحور: عيناه مستديرتان واسعتان، سوادهما شديد، كما بياضها شديد.[٢]
أكحل: يعلو منابت جفونه سواد كأنَّه يضع الكُحْل.[٢]
أزج أقرن: حاجباه مقوسان، وطويلان، ودقيقان، وفيهما اتصال.[٥]
إذا صمت علاه الوقار، وإن تكلم سما: وقور بصمته، وإذا تكلّم رفع رأسه بعلو وبهاء.[٥]
أجلُّ الناس وأبهاهم من بعيد، وأحسنهم وأحلاهم من قريب: يبان جلاله وجماله وحسنه سواء من قريب أو من بعيد.[٢]
حلو المنطق، فصلٌ لا نزر ولا هذر، كأنَّ منطقه خرزات نظم يتحدرنَ: في كلامه حسن، وبلاغة، وفصاحة، وبيان، وحلاوة.[٥]
ربعةٌ لا تقحمه عين من قصر، ولا تشنؤه من طول: هو أقرب إلى الطول،[٥] فليس بالقصير ولا بالطويل.[٣]
له رفقاء يحفون به، إن قال استمعوا لقوله، وإن أمر تبادروا لأمره: معظّم مكرّم، يلتفّ أصحابه حوله، ويسرعون في تنفيذ أمره.[٢]
محشود: يجتمع حوله الناس.[٣]
محفود: يخدمه أصحابه ويسرعون في طاعته، لجلاله وعظمه عندهم، ومحبته في نفوسهم.[٥]
لا عابس ولا مُفند: ليس كالح الوجه من عبوسه، ولا منسوب إلى جهل، أو قلة عقل، فهو حسن الصحبة، جميل المعاشرة.[٥]
#فرقة_نور_النبي #نورالنبي #فريق_نورالنبي #بمديحه_نحيا
#يا_كاشف_الغمة_يا_رسول_الله ﷺ