يا مريم يا ناي الحان السما اني بوجهك كل آن محدق
ينساب عطرك في حنايا اضلعي وشذا حنانك في الخليقة يورق
حبي لك غلفته بتضرع ان يبقى عمري في رضاك يهرق
يا قُوَّتي وحديقتي وسعادتي بابي على الإثم بفضلك مُغلقُ
قبطاني أنتِ في الخِضَمِّ الهائجِ والنجمةُ والقبلةُ والزورقُ
إن أثْخَنَت نفسي جراحُ الحيرةِ يُمناكِ تُمسِكُني فلستُ أغرقُ
كنتِ وأنتِ دائما أنشودتي ولغيرِ لحنها لا يَحِنُّ مسمَعي
وإليكِ صمتي فاقبليه مُعبِّرًا عما أعي وعمّا ما قد لا أعي
يجتاحُني جوعٌ إلى الطفولةِ إن تهتُ عنكِ فاضَ حوضُ مدمعي.
أنتِ السراجُ السّرمديُ لهيكلي صار الجمالُ بوحيِ حبكِ مطمعي
يا أمي فيكِ مرتجى ما أشتهي يا مرفأي يا بَسمتي يا مَرجعي
إن غبتِ غابَ اللهُ يا سرَّ الصلاة لا مستحيلَ عندي ما دُمتِ معي.