عجيبة ذي الصدف خلت خطانا تلتقي يا اثنين
بلا موعد ولا حاجة ولكن لعبت الأقدار
وأنا وش لي أجي شاهد غرام منذ عام الفين
به جروحي وصدمة عمري لو فيه المفارق صار
تلاقت به عيون وما تلاقت راحة الكفين
وعم الصمت وانصت كل شيءٍ يملك التذكار
تزاحم بي مشاريهٍ بعد ما لوّح من سنين
وإذا ميقافها و ومقاعدي اللي يستظل جدار
ومكانٍ ذبل فيه الورد والمكتوب والقلبين
وحر الموقف اللي كانه توة والزمن بي دار
تواقفنا مثل ما كانت الوقفة قبل عقدين
وإذا وجهه وضوحه ما تغير والقمر له جار
معه شلفا ذياب وسطوة كالسيف أبو حدين
وفي صدري الفتيل وفي عيونه مقبس من نار
تحاكي يا عذابي واجمعي اللي قد نثره البين
أبي عذر لصدري غير دمع في جفونك حار
ترقرق دمعها وصدّت وبلل وردة الخدين
وأنا أمسح عارض فيه الشباب مخالط بوقار
تفلّت صوت من ذيك العباير قد حبس له حين
كانه باب يلاعبه النسيم وماسكة مسمار
لك الله ما نسيتك والذي خلا فؤادي قين
تجيبك لي حكايات الغرام ونغمة المزمار
تراعي إذني لكل أخبارك وتطرف لشوفك عين
وذاك العابر اللي مر قلبي طير حط وطار
خذاني الغي وأشوار العواذل ثم بكيتك لين
عطيت إسمك وحيدي بس لأجل أدعيك بإستمرار
حبيبة قلبي اللي قد نسيتي والمواقف دين
أبكبح عزمي اللي يجمح ونتبادل الأدوار
في أمان اللي جعلك الذاهبة والكاملة بالزين
وقفيت وتخالفنا وتلافتنا وسرت وسار