و ايه تانى يا دنيا هشوف
خلاص انسى يا عينى الشوف
طول عمرى حكمانى الظروف و منعانى
طول عمرى صادق مكدبش مش زيهم بخلع و امشى
و ان كان بودى مشربش ده انا بعانى
كنا عيال و الدنيا بالنسبة لنا كانت لسه تمام
الايام كانت بتعدى اخر اليوم نعرف ننام
اخر طريق الضيق هتروق زى النهاية فى الافلام
الدنيا حلو و مر و الكوابيس دى بس فى الاحلام
وقت زعلنا نبكى و نجرى نشكى و الكبير يحل
كان فى ضهر كان فى سند كنا بنمشى تحت ضل
كلام بعيد عن قاموسنا كدب خبث كره غل
كانت ضحكتنا ساعتها بجد مكنش القلب شايل حمل
نكبر سنة بعد سنة والهم يزيد واحدة واحدة
مبقتش النومة سهلة بقى فى شوك على المخدة
و بقيت اقوم نفسى مكتوم وابدا العن فى يومى
لو كل هموم الناس فى كوم برضه مش اتقل من كومى
و فى يوم ماشى سرحان الصدفة دخلتنى مكان
مش شايف غير دخان بس سامع صوت الفرحة
لقيت وشوش بتضحك ناس بترقص و عيون حمرة
رجلى سحبتنى ليهم شدتنى ريحة الخمرة
مبقتش بحب البنى ادمين ولا عايز اعرف ناس تانيين
كل الى فاكرهم طيبين خلاص بانوو
و هتخيل بكيفى الكون و هتنفس كمان كربون
عاجبنى حالى وانا مجنون كدة فى حالى
دخلت وسطهم هتجن ازاى دول مبسوطين
اكيد مش بنى ادميين دول يا جن يا فضائيين
صوت تفكيرى لقيتو بيعلى صرخت فيهم انتو مين
جالى واحد برضه بيضحك قالى دول متكيفين
اهدى بس و قولى مالك احكى طلع الى فيك
بعد ماقولتلو الى فيا قالى عندى حل ليك
عندى علاج هيهديك هينسيك انت مين
كل ما نزود الجرعة يزيد هرمون الدوبامين
دول كانو من سنين زيهم زيك و زيادة
قبل ما يعدو عليا عمرهم ما شافو سعادة
فيهم الى عاش حياته اب و ام مش معاه
والى كان روحه فى واحدة روحها كانت جواه
باع الدنيا و قال شاريها راحت هى بيعاه
والى كان مصاحب الكل فى الشدة الكل رماه
والى اغلى ما عنده مات من يومها مستنى لقاه
هنا كل الى عنده جرح قرر انه ينساه
مبقتش بحب البنى ادمين ولا عايز اعرف ناس تانيين
كل الى فاكرهم طيبين خلاص بانوو
و هتخيل بكيفى الكون و هتنفس كمان كربون
عاجبنى حالى وانا مجنون كدة فى حالى
رجعت الابتسامة تانى بعد ما كنت نسيتها
بقيت انا من مكانى كل يوم اسافر حتة
عايش جنة فى خيالى مبقتش باى حاجة اتاثر
كل ما اروح احط راسى انام من غير ما افكر
انام مبسوط اصحى مخنوق انزل اقضى الف سجارة
فى سجارة اجيب ازازة اخش فى الموود
شهور و سنين تفوت خايف من البينج افوق
بفرك احزانى ذكرياتى و الاسامى اشرب و انسانى
انسى الى اذانى
شافنى فى يوم مكسور مش هيشوفنى تانى
كان ممكن اموت عشانهم مين فيهم عاش عشانى؟
بنلف سجاير ننسى بيها الدنيا بالى فيها
بنولعها تحرق فينا ف مش عايزين نطفيها
بالبطيء بتموتنا بس مش قادرين نرميها
ولا الى مات هيرجع وا جت الى مستنيها
لو لسه معدتش علينا اياك تقرب ليها
انا عارف انى بهرب يارتنى ما قولت اجرب
لو يرجع بيا الزمن انا عمرى ما كنت هشرب
فاكر زمان كانت بحارب كنت بصحى الصبح حابب يومى مش مكبر عليه
وليه تانى بعينى هشوف
عيونى من البينج حاسه الشوفي
كلامى حاسه ياما الوف
و وحداانى
