مآس منذ أن كتبت علينا
تلاحق بعضها والصبر عائم
وما في الكون أعظمُ من بلاءٍ
يميز المرئَ هل صبراً يلازم
خرجنا أولاً من فيءِ دار
ومن حربٍ بها كنا نقاوم
رأينا الظلم والجبروتَ منهم
جموعٌ تستبيح دماً مظالم
وكلُّ محرمٍ يغدو حلالاً
وحرم كل حلِّ بالصوارم
وقومٌ طاوعوا ابليسَ كُرهاً
دم الإنسان كاسٌ في الولائم
———-
بلاءٌ وابتلاءٌ منك يارب..
بأصغر ما صنعتَ جرت عوالم
تحاولُ ردهُ والردُّ منك
فحين تقول كنْ سيكونُ حاتم
فهل سيكونُ في هذي الليالي
عبادٌ تائبون من المآثم
وهل سنعودُ في وقت البلاء
إلى رب كريمٍ بالمراحم
أم الأيامُّ تمضي دون فهمٍ
وما إن ترفعِ البلوى نزاحمْ
ونكمل رحلة الدنيا بجهلٍ
وننظُر حالنا كالعير هائمْ