لَقد أَشْرَق العِيدُ في فَرْحَةٍ
وكُلُّ النُفوسِ كَسَاها السُرور
فَبعْدَ الصِيامِ بِشَهرٍ فَضِيلٍ
نُوَدِّعُ بالزُّهْدِ خَيْرَ الشُهور
ونَلْبَسُ ثَوْبَ المَحبّةِ طَوْعا
ويَحْلو التَصَافُحُ بَيْن الحُضُور
فَلا تَقْطَعوا الوَصْل بيّنَ الأحِبّةِ
إنَّ الوِصَالَ شِفاءُ الصُّدور
وكُنْ كَالسَّماءِ نَقِيّا وَدُوداً
وسَامِحْ فَإنَّ الحَياةَ عُبُور
وشَارِك بِوَجْهٍ بَشُوشٍ صَبُوحٍ
وَكُنْ بَيْنَ أهْلِكَ مَصْدَرَ نُور
فَفرْحَةُ عيدٍ وثَوْبٌ جَديدٌ
ولَمّةُ أَهلٍ ونَفْحُ زُهور
ويَوْمٌ سَعيدٌ كَبَدْرٍ مُنِيرٍ
تَنَاغَمَ فيه الهَنَا بالشُعُور
فَهذي التَّهَاني تُزَفُّ إليْكُم
ونُهْدِي المَحَبّة َ بيْن السُطور
عَسى أن يَعودَ عَليْكُم مِراراً
وَتَبْقَى السَّعَادَةُ فيكُم دُهور