لن تكوني يوماً
للمشاعر والقلوب طبيبة
وكيف تفعلين
وانت من قلبي أبداً لستِ قريبة
أيا من علمتكِ الكتابة
وعلمتكِ الشعر
علمتكِ كيف تكونين أديبة
كيف خوَّل لكِ قلبكِ
رغم كل هذا
على أن تكوني لغيري حبيبة؟!
وفي المقابل
تسقين قلبي سمًّا
وخرافات وأساطير بدل الدواء
تكدسين في صدري الألم
وتمنعين عني الهناء والهواء
سحقاًّ لحبٍ كحبكِ حقاًّ
يحرمني أن أكون آدم لحواء
فأشقى كمن تاه ضمآن
في عمق الصحراء
ساعياً
وراء سرابٍ مغلفٍ بالإغواء
ثم لا أُجزى من هواكِ
شيئاً سوى الخذلان يا شقراء
ولماذا تعدمين الحب
إذ منحتيه الحياة
ولِمَاذا تتقدمين
في حين كونكِ تعشقين
البقاء في الوراء
وتبقى دواوين الهوى وقصص الغرام
خسارة كبرى وهراء
لأنها تركت قمراً
وَسَعَتْ خلفك خلف نجمة افتراء
تحسبها من مظهرها
أميرة تفتن أفئدة الشعراء
في حين كونها
منبع السراء والضراء
أخطؤوا حين لم يدركوا
بأن القمرْ تمثل دوماً في
هيئة السمراء
