إلَّا ياغايب عَنِّي زَمَان
ذبحني الشَّوْق وضناني الْحُنَيْن
تعلقني وَتُعْطِينِي الْأَمَان
وتهدم مابنينا مِنْ سِنِينَ
إلَّا ياليت للعاشق ضَمَان
قَبْل يَسْلُكْ طَرِيقَ العَاشِقَيْن
غَدَت عَشْرَي بَعْدَ هِجْرَةِ ثَمَان
وَأَنَا كُنْتُ احسبن عَزْمِي مَتِينٌ
وَصَدَّر مايعرف إلَّا الْأَنِين
أَلَم وَفِرَاقٌ واعزوفة كِمَّان
وَلَيْلٌ مايحن السَّاهِرين
وَذِكْرَى بَيْن كُنْت وَبَيْن كَان
وَبَيْن الْحِين وين وَقَبْل وين
عَلِىٍّ أَبُو خَدّ لَوْنِ الزَّعْفَرَانِ
أَبُو شَامَةَ وَأَبُو غمازتين
وثغر كُنْه لول وكهرمان
وَلَوْن التُّوت لَوْن الشَّفَتَيْن
لِيَا هَب الْهَوَاء عَوْدِه ليان
يَلِين كَلَّ قَلْبُ مَا يَلِين
وخذا مالحر الْأَشْقَر وَسَّع عَيْن
يَلِد الشَّوْف لاقالو فُلَان
واعاودها واناظر مَرَّتَيْن
بلاني بِالْمَحَبَّة مِنْ زَمَانٍ
عَسَى رَبِّي يُعَيِّن الصَّابِرِين .